محمود مجدي قدري
الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 04:01
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
من يُلام؟!
فلنعترف بداية ولنكن منصفين,الحياة في إسرائيل أفضل من مصر,إسرائيل تمنحك إنسانيتك بينما مصر ويا للأسف والحزن الذي يدمي القلوب,ويتركها بلا شفاء,تصيبك بداء (الحيونة)...أن تكون حيواناً.
رغم كل ذلك لا أعترف بإسرائيل!! أعترف أن الحياة في تلك البقعة التي اتخذت هذا الاسم حياة تليق بالإنسان,ولن يعرف ذلك سوي من ذاق مرارة أن تكون لا شئ في مصر,مرارة استلاب الحلم,وانعدام كل الفرص لتحقيقه,فجاعة أكل الناس لأنفسهم حقداً وظلماً,بعد أن أذاقهم الحكام من العذاب ألواناً.....وكما تري الأمر سيريالي جداً وغير مفهوم, كتلك الدوامة التي نعيش فيها بالضبط, هم عندهم (لا مكان)جعلوا فيه حياة يسعي إليها المصريون,المصريون أصحاب وطن,وتاريخ وحضارة,لكن حين يتم تدمير الحلم وتجويع البطن,من يُلام,بسبب هجرة المصريين إلي إسرائيل؟!!,من ذهب إلي هناك,يعترف أنه وجد الأفضل...لو لم نواجه أنفسنا بقبحنا الآن,فمتي نواجهها؟!
ما رأيك بمواطنين شجعان,شاركوا في الثورة,وأصيبوا اصابات بالغة,تحتاج لعلاج مكلف,وعناية مستمرة,منهم من تتعدد الإصابات التي تلقاها,نزلوا وواجهوا الظلم والطغيان,وبدلاً من تكريمهم,قامت الدولة المصرية بتدويخهم واذلالهم لعامين,بدلاً من معاملتهم كأبطال,ثم قرروا اللجوء لعدة دول,كان من بينها إسرائيل؟
قبل أن تجيب ضع نفسك مكانهم,إصابات تجعلك مقعداً,لا عناية,لا اهتمام,اذلال من الصندوق,فقر,احباط,أطفال تريد الحياة,وطنك لا يريدك,لا يسأل أحد فيك,بعد كل مافعلته...قل لي من المُلام فأنا بالفعل لا أعرف!!
هناك حالات أخري كثيرة ذات شجون عن سفر المصريين لإسرائيل,لكن أن تكون مصاب ثورة وتذهب إلي إسرائيل,فهذا هو الهول!!
وفي النهاية لا يسعنا إلا الدعاء بأن يجعل الله حكم مصر,في يد الشرفاء الوطنيين,من يجعل المصري مواطناً يحيا بكرامة وعزة في وطنه,حالماً بغد أفضل,حتي ولو كان يومه يملؤه السواد.
فلنبق....ياللحلم القزم!!!
#محمود_مجدي_قدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟