جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 00:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الهوايات الخمس بالتسلسل
اولا الشعر و اللغو و الثرثرة: طبعا الشعر فن و جمال و عاطفة و لكن و لانه من التقاليد و النشاطات الشفوية فهو يتحول بسهولة الى ثرثرة. هناك تخمة في الشعر. يشبه الشعر احيانا الهتافات النارية المزعجة و يحرض على القتل و التعصب.
ثانيا الغزو و السرقة: جميع الغزوات هي سرقة فبالاضافة الى الهجوم و القتل و الاستعمار و انتهاك الثقافات فهي سرقة لهوية و ارض و ثقافة و خيرات البلد المحتل. الغزو همجي غريزة حيوانية تؤمن بقانون الغاب.
ثالثا التعصب الديني و القومي و الوطني هو فرض قومية و ثقافة و هوية و محو الاخرى او تهميشها. التعصب هو عكس التسامح. التعصب مرض.
الافتخار: كل من يفتخر بنفسه و ثقافته و لغته ينقصه الثقة بالنفس. الافتخار من التكبر و هو صاخب ينقصه التواضع و الهدوء. يعني الافتخار الانتفاخ لحد الانفجار.
رابعا الصراخ و الهتافات: كلما زاد الصراخ قلت الفعالية. المحيط الهاديء هو اعمق المحيطات. يتطلب الصراخ و الهتافات طاقة اي كلما زاد الصراخ قلت الطاقة. كنا نرى حتى في افلام الكاوبوي القديمة البسيطة كيف ان اهدأ الناس هو اسرع و اتقن الناس في اطلاق الناس. عندما تفقد هدوءك تقل قابليتك على التحكم بنفسك و بمسدسك. جميع المجتمعات الشرقية صاخبة رأسها حار نفذت طاقتها على الهتافات و الشعارات بسخاء. نلاحظ هذه الايام صخب كوريا الشمالية و هدوء امريكا رغم ان الاستفزازات بدأت من امريكا. الحروب الكلامية لا تفيد احد و هي تسبب الضحك فقط. كل من يريد ان ينتصر يتجنب الهتافات الصاخبة. الصراخ من الضعف.
خامسا المبالغة: اذا قلت ان بلدك و وطنك اجمل مكان في العالم فانت لا تتكلم بالعقل. لا تنسى فانك مهما بالغت فلا تبلغ هدفك. تعني المبالغة اما فقدان العلاقة مع الواقع (مرض نفسي) او اليأس و الا ليس الانسان بحاجة اليها الا في القصائد الشعرية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟