أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الموصلي - اشهد يازرياب بعدم تخلص بعض العرب من عنصرية اجدادهم الموسيقية (أراب ايدول مثالا)















المزيد.....


اشهد يازرياب بعدم تخلص بعض العرب من عنصرية اجدادهم الموسيقية (أراب ايدول مثالا)


يوسف الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 22:07
المحور: الادب والفن
    


اشهد يازرياب بعدم تخلص بعض العرب من عنصرية اجدادهم الموسيقية (أراب ايدول مثالا)
تمهيد أول
حكى لي صديق سوداني بانه كان يعمل بلبنان (بيروت) في محل لبيع الورود وكان من عادته أن يشغل جهاز التسجيل ليبث اغنيات عربية ومن بينها أغنية لفنان سوداني اسمه عبد المنعم الخالدي. كانت مالكة المحل معجبة جدا بالاغنية وتطلبها بين الفينة والأخرى. وفي احدى المرات سالت عن جنسية صاحب الاغنية فاخطرها صديقي بانه سوداني وحينها طلبت منه وبصوت عالي النبرة أن يغيير الاغنية بسرعة فاحس صاحبي بالاهانة وترك المحل هربا من بلد (فستق العبيد).
تمهيد معاضد
ايضا حكى لي أخ يمني "عرفات الغزالي" عن هذه الحادثة السابقة قائلا أن ارب ايدول فى الحقيقه هو برنامج تنقصه مكونات البرنامج الهادف المستقل فى الاساس صنع على انه نسخه عربيه للبرنامج اميركان ايدول الشهير.ولكن نسخته للاسف غير موفقه. اما عن جهل الاعضاء او بعضهم بالتراث فحدث ولا حرج. اشترك احد المشتركين باغنيه يمنيه اصيله يعرفها القاصى والدانى حتى من غير العرب يعرفونها .وانا احب ياسلام اغنية لحجيه من كلمات الشاعر الامير القمندان .لكن احلام حكمت عليها انها اغنيه خليجيه كويتيه قديـــــــــــــمه من الثمانينات .مع ان الاغنيه يعود عمرها الى مطلع ثلاثينيات القرن الماضى ,ولكن ماذا تقول لمن يعرف كل شئ؟ اذا كان القائمون على الثقافه العربيه من نوع احلام فعلى الدنيا السلام .ليس عيب ان الانسان لا يعرف معلومة ولكن العيب ان يتعمد الكذب او يدعى المعرفه لنفسه بغير وجه حق"
استرسال
وها هو الزمان يعيد نفسه بما حدث لمطربة سودانية ناشئة "أمنية إبراهيم" حاولت المشاركة في "أراب ايدول " وبحر مالها" سافرت الى دبي وشاركت وتخطت المرحلة الأولى ثم سافرت الى بيروت وشاركت في المرحلة الثانية حيث تمت الاحداث المخجلة التالية من قبل محكمين كان ينبغي عليهم أن يكونو مسلحين بالمعرفة والثقافة والنزاهة ولكن هيهات.
. واللجنة في هذا البرنامج مكونة من اربعة ممن لهم خبرة في الموسيقى والغناء هم.
1. راغب علامة 2. أحلام 3. حسن الشافعي 4. نانسي عجرم. ومن شروط البرنامج موافقة ثلاثة من اربعة على المتسابق هي التي تؤهله/ ها للتقدم للخطوة التالية.وبعد أن تخطت أمنية مرحلة دبي وذهبت الى لبنان وشاركت بالغناء وافق على أمنية ابراهيم كل من راغب علامة وحسن الشافعي واعترضت "نانسي عجرم" بحجة انها لاتفهم الغناء السوداني!!!! قائلة (موش ع بفهم شو بتقول وما ع بفهم في الفن السوداني ولهيك بقولها لا ) ووقفت مع نانسي عجرم أحلام التي طلبت من أمنية أن تغني أغنية لأم كلثوم فاعتذرت أمنية وغنت أغنية "رهيب للمبدع عبد المجيد عبد الله" وهذا ما كان لا يجب أن تفعله أمنية وكان عليها أن تتمسك بلونيتها وتراثها فانك مهما برعت فلن تنافس اصحاب الشان في "غنائهم وتنغيماتهم وعُربهم"هذا يذكرني بالتنافس (في لغة معينة) بين الناطق الاصلي للغة والناطق بغيرها. ولكن المحيير في الأمر الا تفهم الفنانه نانسي عجرم ماقاله الشاعر العبقري ادريس جماع "انت السماءُ بدت لنا ++ واستعصمت بالبعد عنا" اذا فعليها العودة لدراسة اللغة العربية فهذا أحد أجمل الابيات التي قيلت في شعر الغزل العربي. اما موقف الفنانه أحلام فحدث ولا حرج فكيف يتأتى لشخص وضع في موقع المسؤولية أن يتصرف بلا مبالاة وبلا مسؤولية دون أن يراعي التعدد والتنوع الثقافي في الوطن العربي وأراني أتخيل مقامات الكرد والسيكا والنهود تقول نحن ومن بعدنا الطوفان (بأمر الست أحلام). فهل ترى أن هاتين الفنانتين سمعتا بعبد الوهاب الدوكالي من المغرب وهل سمعتم الغناء في جنوب المغرب ومورتانيا والجزائر هو غناء خماسي وعالمي مثل الشاب خالد؟؟؟ هل سمعتا محمد منير يغني باللغة النوبية وباللهجة السودانية الحان فازت في مهرجانات مثل أغنية العبقري السوداني الراحل محمد وردي "وسط الدايره"؟؟؟ قطعا سمعتاها وفاتت اذنيهما ولكنه اما التجاهل للون الاسمر او الجهل حتى باللغة العربية وهنا تذكرت أبو الحسن علي بن نافع مولى المهدي الخليفة العباسي. ألملقب بـزرياب ويعني اسم طير أسود اللون عذب الصوت من الموصل, وكان زرياب اسهامات بارزة في الموسيقى العربية والشرقية. الذي عاني من سواد بشرته وغيرة ابراهيم واسحاق الموصليين فاضطر للهجرة الى بلاد المغرب ثم الاندلس فارا من تلك البلاد. وكنت قد قرات في مقال بمجلة الموسيقيين العرب والمقال مأخوذ من صحفة الشرق الاوسط كتبه الباحث الجزائري عبد الملك مرواني أخذت عنه هذا الجزء المعبر.
"الفنان الموسيقي الجزائري المعروف محمد بوليفة، يذكر حادثة طريفة وقعت معه بداية ثمانينات القرن الماضي في العراق. ويروي أنه عندما كان يدرس الموسيقى هناك، تحدّى أستاذه العراقي الذي عاب عليه حينها عدم تمكنه من الغناء وفق المقام العراقي. يقول بوليفة: "أخذت معي شريط كاسيت (من الجزائر) فيه موسيقى أندلسية وقارئ له، وقلت لهم تعالوا لأسمعكم تراثا جزائريا". ويضيف: "أسمعت الأستاذ العراقي ما غناه الفنان دحمان بن عاشور (من أشهر مطربي الأندلسي في الجزائر المعاصرة)، وبعدما سمع، قلت له إن ذلك هو تراث جزائري، وإن فيه نبض زرياب الذي عاش في الأندلس، فقال لي: إن ذلك صعب. وحينها أجبت بأن المقام العراقي أيضا صعب علي من ناحية الأداء. قلت له: أنت كموسيقي يمكن لك عزف الأندلسي عندما ندونه لك، لكنك لن تستطيع غناءه". ونحن نقول لأحلام ونناسي لنعطيكما رائعة عبد الكريم الكابلي "اراك عصي الدمع لابي فراس الحمداني بلحنها الخماسي" ونرى ان كان بامكانك غنائها!!!!!!
خلاصة القول أنني شاهدت البرنامج الترفيهي التسابقي اراب ايدول وهو برنامج ممتع وشيق بلاشك الا أنه ليس بنبيل!!! ففيه التأم الجهل باللغة العربية مع تجاهل فنون الدول العربية ذات المقامات التي لاتنتمي الى النهوند واخوانه.
فلم يصعد الى المراحل التالية عربي اسمر أو عربية سمراء , ترى هل (عقر السمر في الدول العربية من انتاج فنانين مبدعين؟؟؟؟ اجابتي قطعا لا ولكنها العنصرية الكريهة والجهل باللغة العربية وبالمقامات الخماسية والسداسية وغيرها من المقامات التي أما أن هؤلاء المحكمين يجهلونها أو أنهم يتجاهلونها..
Pentatonic mode, pentachord mode, hexachord mode
ترى هل أعاد التاريخ نفسه بممارسة بعض محكمي عرب ايدول اضطهادات اسلافهم مع السمر من الفنانين؟؟؟؟
يوسف الموصلي
مؤلف موسيقي مغني وموزع وباحث سوداني.



#يوسف_الموصلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الموصلي - اشهد يازرياب بعدم تخلص بعض العرب من عنصرية اجدادهم الموسيقية (أراب ايدول مثالا)