|
نسيان.....دائم في العراق
ماجد حامد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 02:03
المحور:
كتابات ساخرة
استغربت كثيرا وأنا أرى وزير التربية يوعز بعدم الاستمرار بالمدارس الطينية او المدارس الآيلة للسقوط وباشر بسرعة لتنفيذ المشاريع الخاصة ببناء المدارس واوقف حالة التلاميذ وهي تتلقى الدروس وهي ممددة على الأرض بدون الرحلات واوجب ان يكون في كل صف عدد التلاميذ ان لا يزيد عن 25 تلميذا لان العدد عندما يصل الى ثمانين تلميذا قد تصبح عملية التعليم الى عملية فوضى وربما مكان ملائم لنقل الامراض بسهولة وغير ملائم من ناحية الشروط الصحية في ابسط دول العالم. في الحقيقة لم استوعب الخبر وصديقا لي يزف لي أن الحكومة اطلقت التعيينات بعد ان تم اطلاق الموازنة ولكن صديقي وهو مقرب جدا من احد قادة الكتل يقول صديقي جلس كل قادة الكتل واتفقوا على ان تطلق التعيينات دون محسوبية ودون "الواسطات" بواقع 151657 وظيفة واستمر مستطرقا ان التعيينات تبدأ بالعقود المؤقتة ومن ثم الاستمرار بالمتقدمين على التعيين. وانا مستمعا الى صديقي انتبهنا الى ان الكهرباء استمرت دون انقطاع طيلة فترة حوارنا ولم تنقطع لحظة واحدة وعلى اللهجة العراقية "ما رمشت" سألت زوجتي التي قدمت الشاي لنا ما السبب؟ قالت لنا الم تعلم ان العراق في هذه السنة سيصدر الكهرباء الى دول الجوار وأن الكهرباء ستستمر دون انقطاع وان كابوس الانقطاع الكهرباء انقطع دون عودة ...فرحت كثيرا لان لدي صديق له جهاز تنفس يحتاج الى الكهرباء في وقت الغبار التي ما كان دائما يصادف معها انقطاع الكهرباء من المولد والكهرباء الوطنية وفي أحيان كثيرة ما وصل الحال به الى تقبيل يدي لكي افتح له قنينة الغاز لان موته كان قريب جدا....وفي هذه الاثناء سألت صديقي عن صديق انقطعت اخباره عني يدعى "كوركيس علي عمر الكردي" قال لي انه في المستشفى لتلقي العلاج فهممت للذهاب اليه وزيارته واسرعنا الى سيارته الخاصة وقلت له لنذهب ونزوره لكنه رفض وقال هنالك خط باص سيصل ضمن جدول معين ليأخذنا الى المستشفى دون ان نسبب أي ازدحام إضافي وبالفعل ما ان انتهينا من الحوار حتى اتى الباص بموعده رأينا السائق كأنه قبطان طائرة وليس سائق قلت متى هذا حصل قال هذه فائدة الغاء عقود الطائرات الكندية البالية فقد تم استيراد هذه الباصات بدل تلك الطائرات وان الوزير قد الغى الصفقة لما فيها من شبهات وتورط ابن احد المسؤولين فيها وهو الان قابع هو وأبوه في السجن ...ولم يكتفي وزير النقل بفتح خط بين المسيب وكربلاء لا بالعكس امتد الخط ليشمل المحمودية وهو انجاز كبير بالإضافة الى سرعته التي فاقت 90 كم بالساعة، المهم وصلنا الى المستشفى دخلنا بكل سلاسة وهي نفس سلاسة الطريق الذي مررنا بها في شوارع بغداد لم أرى احد يمد يده لي لأعطي له الاكرامية وصلت الغرفة التي يرقد فيها صديقي "كوركيس" ووجدت حوله أطباء كثر رغم حالته الصحية المستقرة وقالوا هذا واجبنا سألت هل اذهب وآتي بشيء من الادوية من خارج المستشفى قال الطبيب المعالج كيف هذا في المستشفى يوجد كل أنواع الادوية وخاصة المزمنة والحصرية التي كانت في السابق حصرية على الصيدليات واختفت من المستشفيات بسبب القاء القبض على طبيبة بيطرية كانت مسؤولة على العقود الادوية البشرية واكتشاف الفساد لدى المفتش نفسه .... المهم سلمت على صديقي "كوركيس علي عمر الكردي" وطمأنت عليه ولم يمتنع باستلام بعض ما حملت له من الفواكه العراقية التي لم يصدق لا هو ولا انا اننا نأكل من انتاج ارضنا وغير مستورد وذهبت انا وصديقي عائدين الى المحطة منتظرين الباص العائد بنا الى بيتي وقد ودعني صديقي وتركني وحدي وفجأة ......لقد خاب ظنكم لم اصحى من النوم لا ابدا ......مرت من جانبي فتاة في غاية الجمال مرتدية كافة أنواع ألبسة الاغراء وقد أشارت لي بان اساعدها برفع احد حقائبها وبدى لي ما بدى .......لكن صراخ زوجتي وهي تنادي بأني قد تأخرت على الدوام أنهى الحلم وأنهى ما بدأته عليكم من كذبة اطل بها عليكم في نيسان مثلما الكثير من الأحزاب العراقية هنا في المنطقة العراقية تمارس كذبة نسيان بأسلوب ما بعده من أسلوب وهي تمرر علينا شهر نيسان كل يوم من أيام السنة أي لا يمر يوم علينا من أيام الله والساسة يكذبون علينا كذبة متصلة بكذبة كمسبحاتهم التي طولها بأطوال كذبهم، أستطيع القول ثلاثون كذبة باليوم الواحد واصبح العراقيون يعرفون من احاديث الساسة انهم في ربيع نيسان مستمر واعتقد ان الساسة لو اخرجوا رؤوسهم من المنطقة الخضراء يوماً، سيعرفون في حينها ان نيسان أنتهى ....يا سيدي القارئ.
#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-
-
صناعة الاخطاء - المبحث الاول الطاقة
-
أولها كفر
-
الشياطين الخرس
-
الفرق بين عادل امام وحكومة العراق
-
ما هكذا تبنى الاوطان
-
أهلا أهلا بالمهازل
-
اللص الذي سرق بيتي
-
المهمة المستحيلة
-
نواب شارع الهرم
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|