محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 22:19
المحور:
الادب والفن
يَدُ الشِّعْر
أنا تُرْبِكُني..
أغانيكِ الغجَريّة.
حتّى أنني
أودُّ لوْأُقايِضُ
بِها كُلَّ العُمْر..
هذا في غِيابِكِ فماذا
لو حدثَ معَكِ
مُباشَرةً ومِن لَما كِ
صُحْبةَ الْفَجْر
ومَع موْلِد الضّوْءِ
القرْمزي لِتَرْتَوِيَ
شُقوق القلْب
الذي طالَما..
تكلّس مِن الْغِياب .
أنا أشثمُّ في أحْرُفكِ
جَميعَ طُيوب الْعالم .
ولمّا أقْرأُكِ أرى
أنّني أُعانِقُ أُنْثى
كوْنِيَّةً بِقَدٍّ مائِي
وخَصْرٍ بِكْر . .
مِن أيْن تأتينَ
بِنيرانِ عَذابِكِ
وتُلْقينَ بٍها هكذا .
هكذا حتّى أمُرّ
علَيْها في طَريقي
الشِّتائِيّة البارِدة؟
منْ علّمَكِ الخُطا الّتي
قادتْكِ إلَيَّ حتّى
أتعرّف علَيْكِ في
طيْلَسانِكِ الشِّعْرِيِّ
الذي جِئْتِ إِلَيّ..
تتَسرْبَلينَ بِه
وتتَعثّرين فيه..
أَحَتّى تُنْعِشي كُلّ
كياني هذا الكَئيب ؟
أشْعارُكِ الّتي قرأتُ
كُلُّها أرْغِفَةٌ مِن
صُنْع القمَر والنّجوم ..
وبِوسْع منْ يٌقرأُها
أن يجِد فيها كُلَّ
ماهُو حيّ ويَرى
الْبَحرَ يغْسِل قدمَيْهِ .
اَلغابَةَ تقولُ الشِّعْرَ
وعُنْقودَ العِنَبِ يَسْتَحِم
اَلعفْو..
أنا دائِماً أجِدُني
جائِعاً هكذا..
إلى يَدِ الشِّعْرِ
وخُبْزِ القَمر؟
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟