صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 10:24
المحور:
الادب والفن
[ 8 ]
... ... ... ....
وحدها القصيدة
ترسم مرابع الطُّفولة
طلاً
يسقي بساتين العشقِ
نسيماً منعشاً
يسمو نحو الأعالي
جامحاً نحو زرقةِ السَّماء!
وحدها القصيدة
صديقة عشقي
صديقة ليلي
تخفِّف من لظى غربتي
تحميني من صقيعِ الجفاء!
وحدها القصيدة
تعرفُ أسرارَ الرُّوحِ
جمرةُ الشَّوقِ إلى رضابِ الأزقّة
إلى فسحةِ الحوشِ العتيق
أزقّةٌ ولا كلّ الأزقّة
..
تغدقُ عليّ رحيق القصائد
أزقّةٌ كريمة
غارقة في بحيراتِ العطاء!
وحدها القصيدة
تخفِّف من ضجرِ السَّنين
من هول الزَّلازل
من شراراتِ جنونِ الحروب
من تفاقماتِ البلاء!
وحدها القصيدة
تزيّن بساتين القلب
بأبهى ألوانِ العطاء!
نهضَ الصَّباح مغرورق العينين
دمعةُ حزنٍ طافية
فوق براكينِ الدِّماء!
من يستطيعُ
أن يصدَّ زلازل الموج
عندما يجنُّ جنونَ الماء؟!
وحدها القصيدة
تمتصُّ شرور الكونِ
دونَ أيِّ رياء!
... .... .... ...... يُتْبَعْ!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2004
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟