أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدولين الرفاعي - أسماء النساء بألوان السيارات














المزيد.....

أسماء النساء بألوان السيارات


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


تعلمتُ قيادة السيارة في وقت مبكر جداً ، فقد كان والدي يعطيني المقود لأتحكم به بينما يضع يديه فوق يديَّ الصغيرتين وكانت ثقتي عظيمة بأنني أنهيت فترة الدروس وأستطيع قيادة السيارة بالتحكم بالمقود فحسب .. هكذا بعفوية طفلة كنت أفكر ولكن زوجي حين بدأ بإعطائي أولى الدروس في القيادة كان يلعن ويشتم كل من أدخل في رأسي فكرة تعلم قيادة السيارات .. لا أدري لماذا !! ولكنه كان يصرخ غاضبا كلما لاحظ ارتجاج السيارة وكأنها حصان جامح يحاول رمي فارسه عن ظهره .
كنت أسمع أخي يقول :
لايمكن للمرء أن يتعلم ما لم يقد السيارة بنفسه وقد أوحى كلامه لي بسرقة السيارة أثناء نوم زوجي والخروج بمفردي .
لم تتضرر السيارة كثيراً فتغيير الأنوار شيء تافه أمام القيادة والثقة بالنفس!!
نعم أنا ماهرة في القيادة ...
ولكن كيل الشتائم الذي تحملته كان كافياً لأنْ أتعلم القيادة أخيراً وأحصل على الشهادة الخاصة .
أتذكر وقتها أن أخي رافقني إلى مكان الامتحان وعندما سأله الضابط المسئول من علم تلك السيدة ؟ رد أخي متبجحاً : أنا يا سيدي
أجابه الضابط ونظرة اشمئزاز تعلو وجهه : الله يكسر يديك
ولكنني نجحت رغم رأيه الصريح ذاك .

مجموعة حوادث صغيرة تعرضت لها السيارة ومع الأيام أصبحت ماهرة أخرج للتنزه زأصطحب صديقاتي وأولادي وأتجول في المدينة بغرور وكانت أمنيتي أن يطلب شرطي المرور شهادتي لا لشيء إلا كي أشعر بأهمية تلك البطاقة المغلفة .
الشرطي خيَّب أملي ولم يفعل رغم أنني أقود سيارتي منذ أكثر من عشرين عاما وكان عدد النساء اللواتي يقدن السيارات وقتها في مدينتي قليلاً نسبيا ، حتى أن كل واحدةٍ منهن كانت تكنى بلون سيارتها .
آه زوجة فلان ؟ لتي تقود السيارة البيضاء ؟
أقاويل كثيرة لم اهتم بها كثيراً ، فمجتمعي خلق لهذه الثرثرات .

الربيع كالعادة فصل الرحلات والنزهات وفي مثل هذه الأيام من السنة
رافقت صديقاتي إلى منتزه قريب من المدينة ولكنه كالعادة في هذا الوقت كان مزدحماً بالناس .
مررنا أثناء دخولنا من أمام مجموعة من الشباب يُعدِّون منقلَ الفحم للشواء وعندما لاحظوا مرورنا سمعت أحدهم يقول بلهجة سوقية :
ـ شوفير بلا ؟؟؟ ويقصد بلا عضو ذكري .
ارتبكت جدا لسماع تلك العبارة ونظرت إلى صديقتي التي تجلس إلى جواري في المقعد الأمامي لأجدها قد اتكأت إلى الأمام وغطت وجهها وظننت أن خجلها منعها من رفع رأسها ولكني سمعت بعد قيل قهقهتا المخنوقة .

أوقفت السيارة بعد أن تجاوزنا مجموعة الشباب ونظرت إليها بغضب : لما تضحكين ؟
أجابت ببضع كلمات لم أفسرها من بين ضحكاتها ولكنها كفت عن الضحك أخيراً وقالت : كنت أتخيل ما علاقة العضو الذكري بالقيادة ؟
ربع ساعة مرت قبل أن تتوقف قهقهاتنا التي جعلت دموعنا تنهمر بغزارة .



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما كنتُ أسكبُ فناجين القهوة..
- مطالبة المراة بالمساواة بين التطرف والاعتدال
- هل يغار الرجل من تفوق زوجته؟
- البايوجيومترى هل هو طب حديث؟؟؟؟؟؟
- الحرية النفسية..
- الحرية النفسية للمراة
- أولادنا ومفاهيم خاطئة
- ام البنات
- قانون لحماية حقوق المراة في حال الطلاق


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدولين الرفاعي - أسماء النساء بألوان السيارات