كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أتونس اليوم دولة مرؤوسة و أنت فيها و عليها الرئيس؟ و لكن أين هي الدولة- دولتنا-؟ بل أين فيك، يا رئيسُ الرئيسْ؟
أجلسوك في مقام غير مقامك، بايعوك حكما لا حكم فيه لأحكامك و قالوا لك: اغمض عينيك قليلا، افتحهما طويلا، ضعْ نظّارتك السميكة تلك ثم انظر جيدا، هذا قصر قرطاج أمامك، ما رأيك؟؟ أرأيت كيف ترى-معنا- بعينيك أحلامك‼ هذا القصر لك فلترتع فيه كما شئت و كما ستشاء لك أهواء أوهامك و لكن احذر أن تقرأ على الناس غير ما أقرأناك و إلا فالعصا بأيدينا و متى شئنا ندق بها عظامك...
و بلعتَ الطُعم أيها الرئيس الغرير و ظننت أنك خدعت الناس جميعا و وحدك بلغت مرادك... و لكنّ الكرسي يا فخامة الرئيس المؤقت... نعم ، يا سيدي، هو الكرسي و ليس واحد من أصحابك أو أتباعك، الكرسي وحده هو من خانك، من يومها يا دكتور النفس و الأعصاب، و هو يهتز من تحتك و يحتج و يعاند و يُكذّب فيك كل أقوالك و أفعالك.
أتراه يرفض الديمقراطية الهجينة التي عليه أجلستك أم هو فقط لم يستسغ بعدُ هيئتك و قوامك.
يسأل الكرسي- يا رئيس- في كل يوم من أيامك :
أرئيسٌ و يجهل فنون الأناقة و أساليب الذوق و مكاييل الكياسة؟ أرئيسٌ و ينكر أصول الديبلوماسية و يكفر بفنّ و علم السياسة؟
أرئيسُ وطن حر مستقل يذهب للمستعمر الجديد المحتمل- دويلة قطر- ليتمسح على أعتابه و ليشتم أمامه أهله هو و خاصّةِ ناسه؟
يا "للخساسه" ‼ أضحكتهم علينا يا رئيس و أبكيتنا فبكت تونس و بكى معها كرسي الرئاسة.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟