فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 11:15
المحور:
الادب والفن
القى العربيُّ بثوبه..
فبانَ طويلا وقصير،
وضعَ القبعة فوق العقال..
لشمِّ كبرياء الجرب في حذائه المتعب
اماطَ لثامَ ايامه الخوالي... ففزع
إستدار ولحقَ موكبا جنائزي
***
لا تزيحَ العصور فتشعر بالبرد!
لا ترتدي الحاضر..
فهو ليس كعباءة الأمس مشدودة بزبد الترف المُر
تزاوج مع حاملات الغرابيل لتغربل التاريخ
ولا تنسى فرسك..
المربوط بوداعة على عامود الهزالة
***
تنفسْ إن كنت قادر..
من اسماء الله الحسنى اصنع نظافة اليوم..
ثم علقها تحت الشمس كي لا تشيخ
استر العورات...
ولا تنكفأ فوق عورة المساء برائحة الشبق
استرسل بنومكَ،
ولا تكن شجاعا بشخير الجبن!
***
القى الثوبُ مَن بداخله..
فبانَ انظف من راهبات الكنيسة المجاورة..
وجد له جدولا بلا ماء فمالَ ليغتسل،
بدى نادرا بطينه اللزج..
فأمتطى سجادة ليصلي.. ويطلق الدعوات،
ما عاد ليحتمل!..
نصبَ شراعا في الخواء وارتحل ليعود..
بعكاز ٍمن القصب
***
بلا اثواب ٍ لنكن..
إن لم نًحسن فن الإرتداء
فالعقال لاينضال فوق القبعات المستطيلة
لنغفر لهم دنسهم..
فهم ايتام الرتابة في توالي العصور
لنوقد شمعة ونحتفل..
بغفران اليوم لأمسه المتصابي ..
ونسيان حاضره القادم ...
بفأس الحق وطرقة الباطل
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟