عاشور سرقمة
الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 11:16
المحور:
الادب والفن
الزائر لولاية أدرار يلاحظ تلك المعالم التاريخية من قصور وقصبات وغيرها التي تروي حكايات وحكايات؛ تروي حكايات الأجيال التي عمرتها فكانت مزدهرة حينها ، وتروي كذلك حكايات الأجيال الحالية التي أهملتها ولم تعرها أي اهتمام ، ومن بين هذه القصور والقصبات مغارة يغزر وقصورها العتيقة التي زرناها ووقفنا بها ، فرأيناها شامخة عالية متميزة ببنائها على تلك الصخور الضخمة والكبيرة بنيت من الحجارة واللبن بناء عجيبا رائعا مثيرا للاهتمام يدعونا إلى البحث في تفاصيل عناصره الداخلية . وهذه القصور بيغزر ثلاثة اثنان منها متقاربة والثالث بعيد عنهما حوالي مسافة 500متر ، وتوجد تحت القصر الكبير مغارة عجيبة ممتدة مسافة 200 متر تقريبا ، وقد قسم بناء هذا القصر إلى مجموعة من الغرف والأروقة التي تعرت أسقفها بسبب العوامل الطبيعية وكذلك أيدي البشر ، والملفت للنظر في هذه القصور هو بروز بعض الكهوف الصغيرة في جدران هذا القصر وهي كثيرة جدا تعرف محليا بـ " لخزانة " أو " المثمورة " لأنه يوضع فيها التمر والقمح ليخزن فيها لوقت الحاجة إليه ؛ وعموما تبقى هذه القصور محل اهتمام من طرف السياح الذين يأتون لزيارتها ، فتزين لهم هذه المعالم ويعتنى بها في تلك الفترات ثم بعد رحيلهم " تعود حليمه لعادتها القديمه ."
فإلى متى تظل المعالم السياحية بولاية أدرار بالجزائر تشهد هذا المصير المحتوم الذي سيؤدي إن لم يتدارك الموقف إلى طمسها ومحوها وبالتالي تخسر المنطقة والأمة جزءا من تاريخها ، والشيء الذي نقوله هنا يمكن إسقاطه على الكثير من المعالم الأخرى من بينها قصبة آدغا وقصور تسابيت وقصبة تاخفيفت وقصر الغلاء ولقطب الخالي بزاوية كنتة والقصبة والمنجور بتيميمون وغيرها وغيرها من المعالم الأخرى فهل من منقذ ؟
#عاشور_سرقمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟