سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 15:29
المحور:
الادب والفن
وجع الارتحالات والغياب!!!
سعد محمد موسى
لم قسوة على أسيرٍ أضناه الغرام بحبكِ
وطعنتِ الفؤاد الذي تيمم بهواك
ثم أحرقتِ كل زهور الشوق بلهيبكِ
وخلفت السعير متاججاً بين الضلوع بهجركِ
أنتِ يا من دق المسامير في أطراف جسدي
وجعلت دمائي تسيل فوق صليبكِ.
ماهكذا كانت ظنوني بك..
لم الصد والنكران لمتعبدٍ
ماعرف الوجد يوماً إلاّ في حضرةِ محرابكِ
وما أنشدت مزاميره وأشجانه
إلاّ بفيحاء سهوبكِ
وما صدحت بلابل عشقه الاّ على أعذاق أرطابكِ
أو حطت على شرفات أهدابك ِ
ماأوحش تيه الدروب ولوعة الظمأ
وأنا أتعقب الرمضاء باحثاً عن سرابكِ
أو حين يدركني الوهن أتهاوى فوق الرمال
فأعد بخساراتي ... وأشهد أخر قوافل سحابكِ
مكلوماً لارتحالاتكِ
وأمنيّ النفس بإطلالة إيابكِ
موجوعاً يامعذبتي وأنا أحرث بتضاريس غيابك
أمام حيرة عتباتك
.. فعسى أن يولج طيفك
أو تشرع بواباتك !!!
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟