محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 23:20
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هو الجبن أم أن الكعكة لم تكن كافية
الجرأة الأدبية التي تفرد بها رئيس الوزراء الفرنسي عندما أعلن جهاراً أنه على استعداد لمد ثوار سوريا بسلاح يقترب من حيث الكفاءة القتالية لسلاح عصابات الأسد مما دفع بالمسؤول البريطاني أن يحذو حذو فرنسا بموقفها الإنساني النبيل
ولكن المفاجأة الغريبة أن نفاجأ اليوم بتراجع مؤسف وجبان من السلطة الفرنسية متذرعة بأوهىالأسباب ومتذرعة ببعض الأعذار التي لا تقنع حتى أطفال السياسة
شعب يذبح بالمئات كل يوم ومدن تهدم في كل ساعة والرأي العام يتفرج على هذه الجريمة البشعة
التي يندى لها جبين الانسانية
لا ادري كيف تسارع الزعامة الغربية لنجدة العراقيين من جبروت صدام الذي لم يرق الى ربع ما ذهب إليه الأسد من جرائم تصل الى حرب الإبادة وكل ذلك لا لشيئ إلا أن السوريين طالبوا الحكم المجرم في دمشق بشيئ من الكرامة الانسانية وحقهم بحياة تحفظ لهم لقمة عيش كريمة بعد ان عاث هذا النظام فساداً وافساداً لما يقرب من نصف قرن من الزمن حكمت خلالها سوريا بالحديد والنار وقد تجاوز هذا النظام كل المعايير الديمقراطية والقانونية والإنسانية حتى أصبحت مثلاً لكل الأنظمة الشمولية الظالمة في الشرق والغرب
قد أكد هذا النظام أن أي مساس او اقتراب من أركان الحكم جريمة لا تغتفر ولو كان ذلك بالكلمة فقط فكيف إذا ذهب المحتجون إلى الإستعانة بالصحافة والمظاهرة
إننا لا نظلم هذا النظام ولا نصفه بما ليس به وما على القارئ العزيز أن يعود إلى مذبحة حماة والتي تمت بصمت رهيب ثم ليذهب إلى مذبحة معتقلات تدمر ثم يعرج إلى مجازر سجن صيدنايا المركزي ليحصل على ثروة عظيمة من القتل الجماعي لمجرد الشبهة
عار على المجتمع الإنياني أن يسكت ويقف متفرجاً أمام ما يجري لهذا الشعب وإلا كيف نفهم هذا الاستخدام المرعب للصواريخ والمدفعية الثقيلة واسلحة الطيران التي أخذت تقصف المدارس والجامعات والمستشفيات والمخابز وحتى سيارات الإسعاف
فهل بعد ذلك من جرائم أبشع
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟