أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زاهد الشرقى - إليها .. من رجل إلى امرأة ..














المزيد.....

إليها .. من رجل إلى امرأة ..


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 14:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



سيدتي ..

اكتبً أليك أليوم , وكأني اكتب لأول مرة في حياتي . فحروفي مرتبكةٌ وهي تستقبل ألأمر ألصادر من قلبي وعقلي وفكري وكل مشاعري .و ألتي توحدت جميعها في قرار اتخذتهُ منذ أول يوم تواجه به ِ الفكران بالحروف والكلمات وبالصوت الذي أثبت وجعل مسك الختام أجمل من كل شيء . ومن ضحكةٍ كانت ولازالت تعادل فرحة ألكون . لسيدةٍ أراها أليوم تستحق أن تكون سيدة النساء وأميرة تتوج بكل اقتدار بتاج الأبدية الذي لا يمكن منحهُ لأحد مهما كان .ألا من دخل وسكن فينا بكل خيرٍ وأمان. ومن ملامح وجه جميل . ينبعث منهُ شيئاُ من قدسية ألحياة ورقتها . ولعل ألارتباك بحروفي ليس خوفاً بقدر ما هو رغبة في صياغة شيء يليق بتلك الروح التي تسكن داخلك . والتي تمنحنا شيئاً من ألإلهام ألعظيم . وفوق كل ذلك أشاهد السباق بين الحروف والكلمة للوصول أليك . تُرى بعد كل ذلك ماذا أقول يا قديسة ألحياة .

سيدتي ..

تبقى ألحياة بكل ما فيها تحتوي الكثير من اللحظات ألتي منها قد يكون هناك قرار أو أمر يخص ذات الإنسان أو المجتمع أو المحيط الذي يعيش فيه أو على مجمل حياته بأدق تفاصيلها . ولكن أجمل تلك ألأمور عندما تحين ( لحظة) تجتاحُنا بشيء من ألأمل والشعور بسعادة وفرح . وعندما يجتاحنا أخر من غير موعد مسبق . فيتولد ذلك ألشعور المميز . قد يقول ألكثير بأنه ألحب . ذلك العنوان ألجميل والذي لا يمكن التأسيس له من غير ألصدق والصراحة والإيمان بين ألاثنين . ولكن قد يتعجب الكثيرون عندما أقول . ليس حباً أو أعجاباً أو تعويدا في داخل ذات الإنسان لتلك المرأة الرائعة . بل عنوان أقدس من أن يوصف بالحروف والكلمات التي قد لا تعطيه حقاً هو يستحقه بل أكثر . وعندما نعيش حياتنا ونحن نعمل ونشعر ونملك ألإحساس به وبكل تحركاته حتى لو لم يكن بقربنا . ذلك بحد ذاته أعظم شيء في الوجود .

سيدتي ..

أراك اليوم فراشةٌ تُحلق فوق أزهار العمر التي أتعبتها سنين طوال من ألألم والحزن والعذاب والخوف ومحاربة الموت في كل يوم . فتبعثين فيها ألحياة وتعود لتعطي للحياة كل شيء . وتتزين فوق كل ذلك بوجودك وقربك الذي هو أكبر مما يتخيله فكرك وكل لحظات الزمن التي تتخذيها مكاناً للتمعن بما أقول لكِ اليوم وما قلته لكِ سابقاً . أنتي ( ملهمة) لي ولكل شيء فيني . ومن حقي أن أقول ( ملهمتي) بعد أن أثبتت ألأيام التي قد تكون قصيرة وفق حساب ألزمن . بأن اللحظة وصلت ذروتها وأعلنت بأنها في المكان والعنوان والزمن والشخص والفكر والعقل والروح والمشاعر الصحيحة .. وهي أنتي فقط لا غيرك . ولستُ بساحر ولا جيد طريق المشعوذين عندما أصف لك وضعاً وحالة تمرين بها وأنا لست بقربك . بل هو ارتباط الأرواح والأحاسيس الذي يجعلك أمامي بكل شيء . نعم وليس أمامي فقط بل أنتي سكنتي كل شيء في داخلي .. فهنيئاً لي وللحياة بوجودك .
وهنا أقول .. أن شعرتي في يوم من ألأيام بأن سعادتك وفرحتك في الابتعاد عني . فأنا موافق حتى لو فكرتي يوماً في أن تحملي لي الكراهية .. لان أجمل ألأشياء هي أن نعيش بحياة نجد الأخر في أجمل لحظاتها . حتى لو كانت تلك اللحظات نجني منها ثمار الحزن أو الموت البطيء لنا . لأني مؤمن بأن التضحية هي أقدس مراحل الحياة بين ألاثنين .
أعلم بأني لستُ قديساً ولا رجال دين أملك صلاحية ألتقديس للأشياء ووهبها عنوان جديد .. ولكن يكفي بأن أقول بأنك قديسة ألحياة وقديسة حياتي .. وملهمتي وسيدة سوف أضحي لها بكل شيء من أجل أن تبقى أسعد إنسانة في الكون .
ختاماُ .. عندا أشاهد زهور ألحياة وعطرها في كل مكان في حياتي .. أضحك عندما أراها .. لأنها تحاول قدر ألإمكان أن تصل إلى عطر وجودك الذي فاقها وسوف يبقى إلى الأبد الأجمل .
عندما تنامي وتغمض عينيك الجميلتان .. لا تنسي يوماً بأن هناك روحاً تحرسك دوماً وبقربك تحتويك , وتخاف عليك وتحميك .
سلامي أليك من أعماق قلبي ومن كل شيء في داخلي يصرخ باسمك كل يوم .



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمفوضية العليا للانتخابات أم للتهديد
- شباب وبنات السومرية
- إلى كافة القنوات الفضائية العراقية ((فكرة برنامج ثقافي جديد) ...
- لماذا يا وزير الثقافة العراقي
- ماضون في طريقنا الصحيح
- نايمين ونايم وطنه بيكم
- تعددت العناوين والفشل واحد
- شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين
- المركز الوطني للعائدين في الرصافة .. يسير ويدار بلا قانون
- انتصار للمعارضة الإيرانية وصفعة لنظام طهران
- حزب القطط العصفوري
- خيمة السودة عليهم
- مابين ثريد زاهد الشرقي وهبيط وزير الكهرباء !!
- بلطجة وتخلف في وزارة الثقافة العراقية ومكتب الوزير
- المعارضة ألإيرانية في العراق , ضغوط من كل جانب , لماذا
- مرينه بيكم حمد
- مارتن كوبلر ممثل بأن كي مون , أم ممثل المرشد الأعلى في إيران
- عندما يكون للسلام رجل . السيد صادق الموسوي نموذجا للسلام
- الفصل ألأخير من مسرحية ( الحجيج إلى كردستان)
- ماذا سيجد المالكي في إيران


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زاهد الشرقى - إليها .. من رجل إلى امرأة ..