هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 13:59
المحور:
الادب والفن
فهــــــــــد
التاسعُ والسبعون لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
في لحظاتِ الأرادةِ المثخنة بالجراح
لمعانقة , أعالي طيوب الموتْ
أكيدُّ
كنتَ تعيش خارج نطاقِ عقولنا
فانساقَ الجسدُ , بيومَ فجرٍ أحمرْ
كي تبكي رُبّة الرحيلْ
على نهاية الفرسانِ الحزينة
النهاية ُالتي ظلّتْ
تملأ الصفحاتَ شعراً سرمديا
أو ربما
هو الفصلُ الشديد الذي أرغمَ ناظريك
على انْ ترى القناديلَ قد إنطفأتْ , في حدائقها السوداء
كي نظلّ نحن هنا .... وهناك
قريبون ...أم بعيدون ....واقفون ...أم جاثيون
ألآن وغداً ...
عازفونَ بأنغام الناي , عند المساء الشاحبِ
وبين هديم الحصى , تحت أقدامنا الضاربة.
صعودا ً....صعوداً
الى القاع الذي أصبحَ بركاناً
يقذفُ بالحكمةِ والشجاعةِ ...يايوسف
صعوداً...صعوداً
بروحِ السلاسل التي
إستطعتَ أنْ تسلك ضفائرَها
حتى النزع الأخير
دونَ ارتعاشٍ من ذلك العنف المطلقِ
في منتصف ليالي ونهارات السجون الملكيّةِ .
سيأتي اليومُ الذي
ينتفضُ فيهِ مزاجُنا الرائق
حتى ندخل بالمناجل , الى مزارعنا
التي أنهكتها مجاعةُ السنين
سنحفر رموزنا على السنديان الهرِمْ
نكتبُ على مشارف الغروبِ والغبش
كان فهد ُّ ....
يعلمُ أنّ التعذيب َ, والصبر , الاصرار
ونيلُ الشهادةِ , طعامُ ساحاتَ السجون
وأنّ النهاراتَ تحاكي بعضها
كي تستمر في العطاء , أزماناً جديدة
يايوسف ........
أنتَ دمُ , نورُّ على الصلبان , وفي الاحزان ِغضبْ
وفي القبرِ , حروفُ نارٍ , تشهدُ أنكَ لم تمتْ
هاتـــف بشبـــوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟