ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:43
المحور:
الادب والفن
(1)
أيّها السجّان
أينما تشاء
ألق ِ بي
فوق المسامير
تحت الجنازير
أقصى الرجاء
أدنى الخواء
لك ما تشاء
متى تشاء
لكن:
إيّاكَ ألاّ
تترك لي
مساحة ً بيضاء
تكفي لحلم
(2)
.اشتهيتُ أن أنزف
كلمة لا تفنى
فكتبتُ: " حريّة"
نما لها جناحان
رفرفتْ
وقبل أن تطير
نحو الأفق
قالت:
"كان لي وطن
في القلب
الآن,
في قلب ِ الوطن
سأكون"
(3)
هاتِ البيضة
هات ِالدجاجة
وانتظر..
حين أسد رمق
هذا الجوع المزمن
سأخبرك
أيّهما أتت أولا
هذي أم تلك
(4)
حبي لك ضدان
أزليان:
الأول
ينثر ماءَ الرضى
على
أقانيم نرجسيتك
والآخر لمّا يزل
ينتف ريشها
فوق أجداث
الحرمان
(5)
وهمٌ
هو العاشِقُ الذي
تقرع في غيابه
أجراسُ الكنائس
وتهلل لقدومه
المآذن
.
.
.
فمن تكونُ أنت
!!؟...؟!!
(6)
تعال
الآن تعال
لنختبئ بين
(قوسين)
نبعثر
فنلملم
نلملم
فنبعثر
الجملة الفعليّة
الى أن
تسقط
فوق فيافي
هذا المنفى
تلكَ النجمة
الكنعانيّة
(7)
حتما
الحزن يطهرنا
من خطايا
الآخر
معنا
(8)
أيّها الحزن
العالي
كيف سقطت..؟!
أهي العاصفة
دحرجتْ بصمت ٍ
حجارة حصونك
فهويتَ
من عليائك
مضرجا بالأمل..!؟
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟