أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - يوم أمس














المزيد.....


يوم أمس


مي القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:53
المحور: الادب والفن
    


يوم أمس
هَجرني الأمل
حَمل حقيبته
وَغاردني دون وداع
وقفت تحت المطر لساعات
كَي اغتسل من عار طيبتي
أختلط الكحل بحبات المطر
فتلوث وجه النقاء

يَوم أمس
صَوَبَ القدر نَحوَ قَلبي آخرَ سِهامه
ضَحكَ راقصاً بنشوة المنتصر
عادَ ليتحسس نبضي
أغمضَ عَيني بيديه
وترك سهمه تذكارا في جسدي


يَوم أمس
حَمَلتُ نَعشي على كتفي
سِرتُ به في شوارع المدينة
نظرت الى جميع العيون
كي ارى من يبكيني بصدق
هناك من أدار ظهره وابتعد
وآخر أسقط دمعة صفراء
الا ثلاثة دموع
هي من مزقتني

يَوم أمس
أحرقتُ بيدي جثتي
رَميت رفاتي في دجلة
أبتسمت كمجنونة
وأنا أرى الموج يأخذ اخر ذرة مني
ويبتلعني الى الاعماق

عند منتصف الليل
عُدت أدراجي
تَمددت على سريرٍ منكوب
أغمَضت عينين تحجر فيهما الأحساس

طَرق رأسي صوت المنبه
جَررت كفني الدامي ونهضت بصعوبة
وَقَفت امام المرآة
لَم ارى سوى انعكاس لشبح امرأة

صَحيفة مرمية تحت الباب
صورتي تتصدر الصفحة الاولى
مَكتوب تحتها
قُتِلَت غدراً يَوم أمس



#مي_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غفوة على ذراع الليل
- ماذا يَحصُل لَو امتَلَكتُ العالَم
- هَمَسات تَحتَ مظلَة الأنتظار
- عُذرا ... سَيدي
- أمنيات أنثى مهزومة
- الطريق الى المستحيل
- جنة خلف القضبان
- قل لهم
- طقوس الليلة الأخيرة
- الهروب
- عند منتصف الليل
- ألأنهزام
- المحطة الأخيرة
- شهريار والأنتخابات العراقية
- أحتضارات
- السراب
- أحلام يقظة
- كنت يوما حبيبته
- تفاحة نيوتن وهزتي الرضية
- لازلت تجهلني


المزيد.....




- حواس
- الإسكندرية مدينة السينما.. دور عرض تاريخية تتحول إلى صالات أ ...
- لنعد صغاراً
- أبكيت غزة يا جنين
- العيال هيأدمنوها بجد “تردد قناة نتورك العربية 2025”.. ثبتها ...
- الحكومة الأوكرانية تلزم ضباط الجيش والمخابرات بالتحدث باللغة ...
- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - يوم أمس