محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 12:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الإعتذار المقبول
محمود فنون
23/3/2013م
حقيقة إن أردوغان مواظب
منذ عام 2010 وأردغان لا يكل ولا يمل ،وهو يطالب إسرائيل بالإعتذار على معاملة أسطول الحرية وقتل تسعة أتراك فقط وكل ما حصل من عدوان وانتهاك للكرامة الوطنية التركية .
وفي سبيل ذلك طلب من وساطات عديدة للتدخل من أجل إقناع إسرائيل بالإعتذار لتركيا كي تتمكن تركيا من إعادة المياه لمجاريها مع إسرائيل .
لقد داخ أردوغان السبع دوخات وهو يضغط هنا ويتمسح هناك ويستجدي من هذا ومن ذاك طالبا أن توافق إسرائيل على تقديم إعتذار شكلي من أجل إغلاق الملف و إنهائه نهائيا .
وأخيرا حصل أردوغان على شبه إعتذار مبتذل.
من الجانب الآخر لم تتوقف العلاقات الأمنية التركية ولم تنقطع العلاقات التي يرعاها العسكر الأتراك وحلف الناتو لمصلحة إسرائيل.
ومع ذلك بادرت حركة حماس لإصدار بيان وهنأ باسم شعبنا الفلسطيني تركيا قيادة وشعبا على هذا الانتصار والإنجاز الكبير ونجاحها في فرض شروطها على الاحتلال، وإرغامه على الرضوخ والإذعان، "فهي من المرات القليلة التي يضطر فيها الاحتلال الاسرائيلي للاعتذار عن جريمته"
وهكذا تكون تركيا قد إنتصرت على إسرائيل حسبما وصف بيان حماس المذكور .
من جانب آخر فأن الإعتذار الشفوي سوف يفتح الباب واسعا امام عودة العلاقات الإسرائيلية التركية الى أفضل مما كانت عليه قبل الحادث المذكور .
والأمر الأسوا أن تركيا وإسرائيل على صعيد واحد ضد سوريا مما يعني أن لهذا الإعتذار الشكلي أسباب غير "الإنتصار!" التركي على إسرائيل،الذي يتغنى به البيان الفلسطيني .ش
إن أمريكا تعيد تنظيم أوراق وعلاقات حلفائها في المنطقة من أجل القيام بالأدوار المطلوبة ضد سوريا بيسر وسهولة ،ولهذا طلب أوباما من نتنياهو أن يهاتف أردوغان حسب ترتيب مسبق.
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟