أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهيد كسيلة - شهادة اسمها -الجنوب-














المزيد.....

شهادة اسمها -الجنوب-


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 05:19
المحور: كتابات ساخرة
    


الجزائر تترواح بين تجاذبات الجغرافيا والديمغرافيا ... الجغرافيا في جنوبها أوسع والديمغرافيا في شمالها أضعاف مضاعفة ... شمال خيراته بادية للعيان .. فوق الأرض وجنوب خيراته تحت الأرض وفوق الأرض : طاقة بترولية وغازية تحت الأرض وطاقة شمسة فوق الأرض ... بحر أزرق في الشمال وبحر رملي في الجنوب ... .
هذا الجنوب روّجت الجغرافيا الاستعمارية له تحت مسمّى "الصحراء" لأغراض لا يدركها إلا أولو العلم ... لكن مخابر جيوبوليتيك ما وراء البحار انتبهت إلى مسمّى "الجنوب" ليغطي تدريجيا على المسمى السابق فعملت على تلغيمه ولها في ذلك تجارب "ناجحة" على غرار "جنوب لبنان" و "جنوب العراق (الكويت)" أما الطامة الكبرى فهي جنوب السودان .
انفجرت هذه الألغام الواحد بهد الآخر بعد سقوط نظام اللجان الشعبية ومتنبِّئ اللجان الشعبية وكتاب اللجان الشعبية الأصفر في طرابلس الغرب فانتشر السلاح الذي سيصنع الحرب الدائرة في الأزاواد والإنزال الإرهابي في تيكنتورين الذي سبقه احتجاز واختطاف والي (محافظ) ولاية إيلليزي المتاخمة لليبيا.
الجنوب الجزائري بمساحته الشاسعة وحدوده التي لا يمكن التحكم فيها هو هذا الفضاء الفسيح الذي يتربص من خلاله المتربصون بأمن الجزائر واستقرارها فبعد فشل المخططات الاستعمارية في فصله عن الوطن قررت الانتقام منه بجعله محلّ التفجير النووي الذي عوّض فرنسا في فقدانها الجزائر بأن جعلها في مصاف القوى النووية وهذا الجنوب هو البوابة التي أراد المخزن المراكشي التسلل منها لخوض حرب بالوكالة على بلد شقيق ومجاور... وبعد فشله ... انكفأ لفترة ليعود من ذات البوابة تحت شعار "الوحدة الترابية" التي ما هي الا التفاف حول خاصرة الجزائر للوصول إلى تمبوكتو وهو ايضا استثمار في تاريخ الإمبراطورية السعدية التي أسقطها المخزن وسلمها للعلويين الكناويين القادمين من سجلماسة (تافيلالت).
هذه الوقائع كانت تتفاعل طيلة عقود يغذيها إعلام متعدد الوسائل وكان الهدف هو زرع فكرة - في أذهان ساكنة المناطق الجنوبية- اسمها "الجنوب" يراد لها أن تتحول إلى هوية منفصلة عن هوية الوطن الجزائري ويراد لها أن ترسخ لتنتج أحداثا يشبهها بعض المغرر بهم بأحداث الشمال والجنوب في أمريكا لكن الذين يصطادون في الماء العكر يريدون لها أن تكون بصيغة جنوب السودان فألقوا في سمع الشباب الغرّ هذه الفكرة ... ومنذئذ استقال شباب الجنوب من كل عمل وجعل عينه على حقول النفط والغاز وعلى من يعمل هناك من أبناء مناطق أخرى كما لو أنهم أجانب ينبغي طردهم إلى درجة أنك لو تسأل البعض منهم ما هي مؤهلاتك لشغل الوظيفة الفلانية لقال لك "أنا من أبناء الجنوب" وقد اتسعت مطالب هؤلاء في شبكة التواصل الاجتماعي في الانترنت إلى حدّ المطالبة بوزارات والمؤهل الوحيد هو شهادة جديدة لا تعرفها الجامعات اسمها "الجنوب" .



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له
- الطغمة البعثية - الوهابية والأديب العالمي كاتب ياسين
- التميمي والامازيغية
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهيد كسيلة - شهادة اسمها -الجنوب-