القزم الجديد

محمد السباهي
(Mohamed Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 20:29
المحور: كتابات ساخرة
    

القزم الجديد...
فائق الشيخ دعبول ...
خرج علينا من ركام الاحتلال، ومن تحت عباءته السوداء (دون كيشوت) جديد، يحمل سيفه ويحارب طواحين الهواء، في زمن كثر فيه أدعياء السياسة، وما أسهل الأقوال وأقل الأفعال.
نصف رجل أو ربعه، لا أدري، يجعجع كثيراً، على رفاق الأمس من الذين وقعوا على بيع وقتل هذا الشعب في مؤتمر لندن ، وكان هذا (الدعبول) هو البوق والصوت النافر لهذا المؤتمر إلى أن بصم وقع سادته على إنهاء خدماته بعد أن استنفذ دوره فيه ولم يبقى في جرابه ما ينفع، أخرج من جريدة الحياة اللندنية بلا راتب نهاية الخدمة. ولأن الماسونية العالمية لا يمكن أن تنسى ذيولها التي تزرعها وزرعتها في كل مكان، جاء الدور على هذا (القزم الدعبول) للعب دور السياسي (المنقذ)، بعد أن دشن حملة شعواء ضد المذهب الشيعي وقام بالهجوم المباشر على الشيخ (عبد الحميد المهاجر) ووصفه ب (حمودي جكليته)، واستكمل المشهد فصوله بلقاء في قناة (البغدادية) حيث تم تسويقه في (سحور سياسي) أو كما وصفه البعض ب(زقنبوت سياسي)، حيث بدا جباناً رعديداً، متملقاً، يتبول في سرواله عند سماعه بأسئلة الإعلامي الأستاذ عماد بشأن تهجمه على المرجع السيد كاظم الحائري وعلى السيد مقتدى الصدر، حيث حاول جاهداً ان يجد لنفسه العذر في تهجمه على من هم أرفع مقاماً وأعلى شأناً من هذه الحثالة (الدعبولية) المتلونة، فهي تارة ضد الدين وضد المرجعية وخطباء المنبر الحسيني واخرى مع المرجعية وتطالب بعودة السيد مقتدى الصدر للعراق لغرض الاصلاح.
ثم بين ليلة وضحاها، بعد ان كف عن شتم ساسة المنطقة الخضراء، لأنه يروم الانضمام لهذه الجوقة، بدأ يعزف على وتر الوطنية وحبّ الوطن والبكي والباكي على دماء أبناءه والذي كان هو أحد أسبابه المباشرين بتوقيعه على وثيقة مؤتمر (لندن)، ها هو يحاول جاهداً تأسيس حزب (الشعب) على غرار جريدة الحزب الشيوعي العراقي (طريق الشعب)، وعلى مثال (حزب الأمة) للأستاذ مثال الألوسي والذين يظهرون حبّ الوطن والمواطن في أيام الانتخابات، ثم يختفون بنفخة مثل الرماد. وها هو يلهث في سبيل تسوية أموره مع رفاق / خصوم الأمس، أحباب اليوم ، من (أجل بناء العراق)!! ، بعد أن أتم دورة الخيانة واستلم كامل التعليمات من الجمل العربي .

#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات