محمد الزهراوي أبو نوفل
الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 23:18
المحور:
الادب والفن
جِئْتُها مِنْ
سَواحِل الرّمادِ.
ها الغَيْمَةُ تَهْمي
اَلسّـلامُ
على الْعَتَباتِ.
عُدْتُ مِنَ
الحَرْبِ مُهَيّأً لأَِكونَ
لَها السّجينَ وأَبْدَأَ
معَها الحَرْبَ .
ها هِيَ تَجَرّدتْ
مِن روبِها الْفِضّي.
لا تَصْرِفْ يا هذا
عنْها وَجْهَكَ.
تَهْمِسُ لـي كما
تَشاءُ فـي
عُرْيِها القُزَحِي.
أرى الأنْجُمَ في
شَعْرِها الْمجْنونِ.
وأسْألُ مرّاتٍ..
كيْفَ جاءتْ بِهذا
الْعِطْـرِ الْمَلَكِيِّ..
مِـن الطّيـنِ.
تَسْعى إليّ مِثْلَ
فَجْـرٍ أبْيَضَ.
مَنْ نَثَرَ لَهـا
الْمِسْكَ وَالنّسْرينَ؟
تَرْقُصُ لـي
ولا تَسْتَريحُ ..
تَتَهادى كالْبَحْر.
حَيْثُما ولّيْتُ وَجْهي
وَجدْتُها تَقِفُ لـي
فـي الْمَرايا
كَتِمْثالٍ ذَهَبِي.
جِئْتُ مُقامَها
الْخَفِيَّ مَـعَ
عُشّاقِها الْحَيارى.
اُنْظُرْ كيْفَ
تَفْتَرِِشُ التِّبْـرَ..
تُوَشْوِشُ لـي
لِتَبْدَأ حَرْبَها
الْجَسَدِيّةَ والْعَبيرُ
لَها طيْلَسـانٌ.
أنا فـي
سِجْنِ الْوَرْدَةِ.
كيْفَ أُقاوِمُ..
كيْفَ أُمانِعُ أوْ
أُصانِعُ وقدْ وَقَعْتُ
فـي فَـخِّ
غانِيَةٍ والأبْوابُ
دونـي موصَدَةٌ.
الْغَزالَةُ تَوارَتْ
مـعَ الضِّباءِ
النّافِراتِ وَبَقيتُ
مَعَ الْوَهْمِ وَحيداً
فـي الزّنْزانَةِ
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟