أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شريف الغرينى - غباء يبعث على الأمل














المزيد.....


غباء يبعث على الأمل


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 19:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يتهم التيار الإخوانى ومن وراءه السلفية والجهادية و الجماعات ، جبهة الإنقاذ بأنها كانت وراء ما حدث فى المقطم، ثم تعرج يمينا فتتهم القنوات الفضائية بالتحريض ،ثم تعرج يسارا فتتهم الأحزاب الليبرالية بالحشد، ثم تعرج شمالا فتتهم النظام السابق وفلوله بتمويل العنف والتوتر، ثم تقرر حشد أنصارها من البلاد النائية والقرى والنجوع فيتركون أعمالهم بدعوى الجهاد و يتوافدون لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى ، ثم تقرر الدعاوى الجهاد وحرق مقار الأحزاب ردا علىحرق مقر كعبتهم اللتى فى المقطم والمقار الفرعية المنتشرة على طول البلاد وعرضها .. هذا التصرف المستهجن المتكرر من هذا التيار ورد الفعل المتكرر و الخالى من أى إبداع ربما بقدر ما هو مستهجناً ومرفوضا فى ظاهره ولكنه أيضا يسهل للمراقب للشأن العام الحكم على القدرة العقلية لهؤلاء الضائعيين ، ويفتح الأمل على مصاريعه فى سرعة التخلص من تلك العصابات .. لأن الغباء إذا كان يضر بالآخرين ، إلا أنه يقتل أصحابه ويقضى عليهم ، فهم و من تصريحاتهم المتطابقة يتصرفون تماما كمن ضاعت نقوده فى شار ع مظلم فراح يبحث عنها قى شارع به ضوء و أعمدة إنارة .. أضحك على غباؤهم وهم يحاولون اقناع الشعب بأنه ليس الشعب و أن من يفعل ذلك جماعات ارهابية أو شباب قادم من المريخ تقوده جبهة الإنقاذ، و ما لا يعرفونه حقاً أن جبهة الإنقاذ بالفعل أعجز من أن تفعل ما يتهمونها به، و أعجز من أن تحرك عنفا تجاه مكتب الإفسادبالمقطم ، ولاتملك عشر المال الذى تملكه الجماعات ولا التمويل المتدفق الذى يجمعون به أنصارهم من أقاصى الصعيد وأطراف الصحراء ومن وراء الحدود ، وما لا يعرفونه أيضاً أن الاحزاب الليبرالية مازالت تتلمس الطريق وهى لا تختلف عن الجبهة فى عجزها المالى علاو ة على أنها بالفعل لا تملك أى قدرة على الحشد ، كما و أن الإعلام الذى يهاجمونه بالرغم من أنه هو من صنعهم وصنع لهم امتدادا ووجاهة وسوق لهم عند الثوار الليبراليين، إلا أن من يشاهدونه اليوم هم أنفسهم من اعتادوا مشاهدته من قبل وصول هذا التيار -الذى يبشر بالتخلف- للسلطة ، والفرق أن الناس اليوم أصبحوا اقل ثقة فيه وأكثر غيظا وحنقا على هذا الإعلام من حنق التيار المتطرف نفسه ، لأنه لعب دورا فى تضليل الناس وجعل نصف الكتل التصويتيه تتجه فى أحرج مرحلة من تاريخ مصر لإختيار أصحاب اللحى الطويلة والعقول الضحلة، لقد سقط هذ الإعلام المهترىء وكل نجومه سقطوا معه بالفعل ،وعرف الناس أنه لا يملك مصداقية كافيه ليسيروا خلفه لانه لا يعرف أكثر مما يعرفه البسطاء ،وبالتالى لم يعد مهما لأحد أن يسقطوا هذا الإعلامى أو تلك القناة، فالشعب لم يعد يلتفت ولم يعد يلقى بالاً لأحد وقرر أن يبدأ ثورة "ملاكى مصر" و لن يسمح لأحد بركوبها إلا المخلصين من أبناء هذا الوطن ومن يملكون الرشاد والسداد والقدرة والملاءة على القيادة ، لا جيش ولا جبهة إنقاذ ولا أخوان ولا أشباه اخوان .. وبالرغم من أنى يحزننى أن أنصح أعداء هذا الوطن ولكنى مضطر أن أقول لهم ولعلهم لا يتفاجئون ، أن الذى احرق مقار الإخوان فى المحلة وبورسعيد والشرقية والإسكندرية وغيرها من المحافظات هو الشعب، ومن يثور عليهم كل يوم هو الشعب ومن يحرك ويتحرك هو الشعب ، ربما لأن الثورة الاولى كانت مدبرة ومخططة وممولة وأن الإخوان ومن يلونهم كانوا طرفا فى المؤامرة على هذا الوطن، لا يمكن لهم أن يستوعبوا فكرة أن الشعب سيثور بطهر ونقاء وبدون عمالة منظمة و أنه سيقاوم حتى الموت وسيستخدم فى سبيل تحرير بلاده كل الوسائل ، ومع ذلك فالبشائر والشواهد تقول وتؤكد أن الشعب لا يريد التيار الظلامى ولذلك يسقطون فى كل انتخابات نقابية أو جامعية بعد أن اكتشف الناس بالممارسة أن التيار العفن جاء ليحرق بلاده ويسرق سعادته ويخطف ماضيه وحاضره ويعبث بمستقبله ويخطف اللقمة من يده ليمنحها لإرهابيو العالم السفلى الذى تديره أصابع الإستخبارت الغربية .. الخلاصة أن رداء الحق والخير والجمال ومظهر الطهر والنقاء المصطنع لم يعد سلعة صالحة للتداول بين شباب هذا الوطن ولن يكون رادعا للثوار المطالبين للتغيير مهما طالت اللحى أو قصرت ومهما ابيضت الجلابيب أو اسودت و مهما طالت أو قصرت.. التغيير قادم كالفيضان وسيجتاح كل ما يقف أمامه بمافيها سفارة أباكم الذى فى البيت الأبيض.



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين الماضى والماضى السحيق
- رسالة من الشاعر سامح محجوب
- تاريخ الأخونة قبل أخونة التاريخ
- غرناطة جديدة
- عن أى شرعية يتحدثون!!
- اللهم أمتنا على الإخوان !!
- مصر والمقاولين
- ابن الريس كمان وكمان
- المرأة بين التشدد والتحرش
- ولا عزاء للمُغفلين
- الربيع لم يأت بعد
- وجوه فى المرآة
- بين الشرس والقبيح
- دولة العار ورجالاته
- من صندوق مبارك إلى صندوق الإخوان
- بصراحة
- مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة
- لماذا أنا متفائل ؟
- رسائل - 5
- رسائل- 4


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شريف الغرينى - غباء يبعث على الأمل