سليم المدهون
الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 19:16
المحور:
كتابات ساخرة
كان ذات يوم
في احدى القرى البعيدة تعيش مجموعة من الارانب الضعيفة
وكان يتسيد على تلك القرية ويتحكم بها ثعلب كبير ومخيف
كان هذا الثعلب يمارس القمع والاضطهاد بحق الارانب الصغار والضعاف
يحرمهم من الطعام احيانا واحيانا من الشراب واحيانا كثيرة يسجنهم ويذبح في صغارهم حين يجوع
في مشهد من الظلم والطغيان الكبيرين .
ولقد مضى على تحكم هذا الثعلب بتلك الارانب اعوام طويلة والارانب صابرة ومحتسبة
الى ان اتحدت تلك الارانب في ذات يوم وقررت فيما بينها ان تقوم بمواجهة هذا الثعلب رغم ضعفها
وبالقيام بثورة عارمة ضده اي ذلك الثعلب .
وفي اليوم التالي بدأت معارك الارانب تدور في مواجهة الثعلب المفترس
ويوما بعد يوم تزداد وتتسع وتزداد المطالبات والدعوات الى اسقاطه واجهاضه
واستمرت تلك المعارك والاحداث وتفاقمت وتوسعت الى ان عمت وشملت كافة ارجاء القرية
حيث خسرت الارانب العشرات بل المئات من اولادها دفاعا عن الكرامة والحق ومن اجل نيل
حريتها المفقودة والعدالة .
وانتهت المعركة اخيرا بفوز الارانب وبنصرها . وانسحق الثعلب .
الى ان قرر اخيرا ترك القرية والرحيل عنها خوفا على حياته .
وعاشت الارانب حياة حرة ابية في ظل قريتها الصغيرة وفهمت حقها وفهمت ايضا ان الباطل لا يدوم بل ويحتاج
الى تضحيات كبيرة من اجل سحقه ومحوه ..
وصارت ارانب الامس ابطال اليوم وقادة مشروعها التقدمي
وذهب الثعلب المستبد الى الجحيم بعد ان انتهت صلاحيته وبعد ان سقط عرشه ..
ملاحظة ..لابد ان نتذكر ان الطغيان والامعان في ظلم الضعفاء لابد له من نهاية
والحاكم الطاغي والمتسلط لابد له من نهاية وزوال .
ولابد لشمس الحرية ان تشرق والعدالة ان تسود .
تنويه – هذه القصة واقعية حدثت وسوف تحدث ...
#سليم_المدهون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟