جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 13:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العاطفة اقوى من العقل و هذه هي الكارثة
اريد ان اتطرق هنا الى نقطتين عند اجراء مقارنة بين الشرقي و الغربي دينيا و قوميا:
اولا الفرق من الناحية الدينية
ثانيا الفرق من الناحية القومية
طبع مفردات مثل الشرقي و الغربي غامضة و تعميمية و لكني لم اجد احسن منها و اني طبعا هنا ليس اهتمامي بالماضي الشرقي المشرق و الماضي الغربي المظلم بل ما يحث اليوم. من الناحية القومية لا يهتم و لا يفتخر منتمي المجتمعات الغربية بانتماءاتهم القومية و الدينية لربما لانشغالهم بالمادة او لربما لمسائل مهمة اكثر وفق قناعتهم على اي حال يقول الالماني على سبيل المثال ولدت المانيا بالصدفة لكان من الممكن ان اكون صينيا او عربيا اي لا يهم انتمائي القومي و الوطني و لربما يقول هذا و هو لا يعاني من الاضطهاد العنصري الديني و القومي. معظم الغربيين من المسيحيين بحكم الولادة و هناك تمرد كبير على الكنيسة و بحث عن الهوية الدينية في البوذية و غيرها من الديانات. طبعا هناك مجموعات قومية و مسيحية متعصبة ايضا و لكن اعدادها قليلة نسبيا.
كنت اتكلم مع طالبة آرامية مسيحية و هي تتعجب لاهتمامي بالارامية و انتهى الحديث عندما اتفقنا على ان هناك تشابه بين الشرقيين سواء كانوا من المسيحيين او المسلمين. طبعا لا اعني هنا جميع الشرقيين لان هناك ايضا عدد من الملحدين و المتدينيين الاسميين ايضا. المسيحي المتعصب او المطبق للديانة المسيحية لا يرتاح الا اذا شوهت سمعة المسلم و ديانته فهو بالحقيقة ليس مسيحيا اذا كانت المسيحية مبنية على التسامح و هو يشبه المسلم الذي لا يرتاح الا اذا قلت ليس هناك بديل للاسلام.
لربما يتعصب المسيحي غير العربي لقوميته و دينه لانه مضطهد لاننا كما نعرف يولد الاضطهاد و التعصب القومي و الديني التعصب القومي و الديني و لربما ايضا من الاجحاف مقارنة اديان و قوميات عانت من الاضطهاد القومي و الديني لفترة طويلة و تحولت الى اقليات تعيش وسط مارد اسلامي وحش بعدما كانت اديان و حضارات و قوميات من الدرجة الاولى. و لكن مهما كانت المقارنات سواء كانت منصفة او مجحفة فان التعصب لا يولد الا التعصب و لكننا بشر سواء كنا مسيحيين او مسلمين تتغلب علينا الانفعالات لا نستطيع ان نكون دائما عقلانيين لان العاطفة اقوى من العقل و هذه هي الكارثة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟