أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لؤي حاج بكري - علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة














المزيد.....

علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة


لؤي حاج بكري

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 01:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة
لم تعرف الثورة السورية في بداياتها أي بعد طائفي أو فئوي، ربما تكون انطلاقتها من الجوامع وشعاراتها ذات دلالات معينة باعتمادها على المناطق المتدينة الأشد فقراًكما في كل الثورات ، لكنها ثورة انطلقت بكل عفويتها ونتيجة للتراكم المضني الذي أرهق كاهل السوريين، ثورة استقطبت السياسيين والمهتمين بالشأن العام من كل فئات المجتمع ومكوناته لتكون بحق ثورة شعب يطالب بسقوط الطاغية.
في التطورات اللاحقة لسنتين من عمرها حصلت العديد من الانعطافات، أعداد كبيرة من المعتقلين والشهداء، انتشار واسع للسلاح، جبهات اسلامية جهادية، قصف ودمار همجي، نزوح وتهجير متزايد، ببساطة ووضوح حاول النظام اتباع كل الأساليب التي تمنع سقوطه المدوي، بالتعذيب حتى الموت، بالمجازر والتفجيرات وإتهام ارهابيين، بالبراميل المتفجرة والصواريخ الباليستية ، ببث الذعر في أوساط كل المكونات الاجتماعية من البديل الإسلامي.
دون القفز على الوقائع فبالرغم من وجود العديد من الناشطين من أبناءها منذ بداية الحراك وتعرضهم الإضافي للمواقف الأهلية، فقد نجح النظام حتى الآن في إبعاد السوريين المنحدرين من الطائفة العلوية عن الثورة، المواقف المختلفة من هذا الابتعاد تمتد من الفهم القائم على قوة فعل النظام في هذا المجال إلى النظرة الطائفية المقيتة، تمتد من الرؤية المتمثلة بأخذ النظام للطائفة كرهينة كما يفعل القتلة والمجرمون حين يحشرون في الزوايا الضيقة ، وبين الرؤية التي ترى الطائفة بجميع أبنائها قتلة ومجرمون.
إن الرد الوحيد على تلك المواقف لن تكون سوى بالانحياز للرؤية التي تفترض من كل سوري الحرص على مسألة وطن، وطن أبتلي بهذا النظام العجائبي الذي أظهر في السنتين الأخيرتين همجية فريدة من نوعها، وليست للرؤية التي ترى في سوريا صراعا طائفيا عميقا يفترض التقسيم الجغرافي بغض النظر عن هذا النظام ، فما من شك بأن النظام قد رسم لهذه الأيام ومنذ عشرات السنين عبر هيكلة القوات المسلحة بالعناصر الكثر ولاءً لشخص الطاغية الي ولوريثه من أبناء الطائفة، وما من شك بأنه قد نجح في جرّ أعداد كبيرة من الشباب العلوي المنخرط في دائرة عمل المتنفذين الماليين والإداريين الذين افرزتهم سياسته الفاسدة إلى دائرة التشبيح وفظاعاتها، لكنه حتما لم ولن يكون ممثلا لقسم مهم من الشعب السوري ومدعياً لحمايته من إبادة طائفية يحاول التسويق لها.
إن تلك المعطيات وغيرها من المعطيات المتعلقة بالتجاذبات السياسية المختلفة للثورة السورية قد أظهرت تفاوتا أشد في أوساط السياسيين والمثقفين من أبناء الطائفة العلوية، فإذا كان البعض كعلمانيين ويساريين ومناضلين سابقين لم يروا في الثورة السورية سوى ما يراه النظام من مؤامرة دولية ضد الممانعة ومن إرهاب إسلامي متطرف، فإن قسما كبيرا قد اختار مواقف وسطية تنبع من رؤيتهم لمقدرات النظام الجبارة طارحين مقولاتهم في التغيير الديمقراطي التي لا تبدو قابلة للحياة مع الردود الفعلية للنظام، فيما انخرط قسما مهما في الثورة السورية متعرضين كباقي الناشطين للاعتقالات والتهجير.
إن تلك الدعوة التي انطلقت لعقد مؤتمر القاهرة بهدف البحث عن موقف الناشطين من أبناء الطائفة العلوية من الثورة كثورة لكل السوريين ، وبتحديد دقيق لموقفهم من النظام كنظام يحتجز الطائفة العلوية كرهينة بين يديه، تأتي دعوة مهمة وملحة بغض النظر عن توقيتها في ظل كل الانعطافات التي حصلت, وإذا كانت بعض المواقف من هذا المؤتمر تنطلق من كونه مؤتمرا ينم عن خلفية طائفية فإن على تلك المواقف عدم الذهاب بعيداً وعدم الاتكاء على تحليلات وافتراضات بوليسية ، فالمؤتمر بصيغته المعلنة إذا كان كاجتماع لمرة واحدة لا يهدف لتأسيس تيار أو تجمع فئوي، وكعمل سياسي للمساهمين المشتركين فيه للرد على الإشكالية المتعلقة بموضوع الصراع الطائفي المفتعل، فهو مؤتمر وطني بامتياز لا يؤخذ عليه مأخذا سوى ماكنا نتمناه بمشاركة أوسع لبعض السياسيين من أبناء المكونات الاجتماعية الأخرى، مع ما يمكن أن تكون تسميته تسمية عامة كمؤتمر للرد على افتعال الصراع الطائفي في سوريا.



#لؤي_حاج_بكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الثقافي في بلدان التحرر الوطني - سوريا نموذجا
- الثورة السورية والوجه الاسلامي
- المعارضة السورية والحل السياسي
- وبرغم كل ما يجري في سوريا


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لؤي حاج بكري - علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة