علي الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 00:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الموسم الانتخابي لمجالس المحافظات لهذه الدورة تختلف عن كل سابقاتها من حيت عدد المرشحين ,وعدد الكيانات المشساركة فيها ,وعدد التحالفات بين الكيانات ,وهناك ميزة أخرى هي أستخدام الرموز الدينية والعشائرية والالقاب , مع غياب واضح للبرامج الانتخابية التي يعول عليها الشعب,فرياح الطائفية والمذهبية والعشائرية هي السائدة,مع غياب واضح للوطنية. فهل يعقل أن كل هذا العدد من المرشحين رشحوا أنفسهم من أجل خدمة الشعب العراقي أم من أجل ملذاتهم الخاصة وأطماع كرسي السلطة؟؟؟
أغلب القوائم تعود لاعضاء مجالس المحافظات السابقين والحاليين ,مع تغيير ببعض الوجوه لقوائمهم ,التقاتل على الفوز بالمقاعد وصل الى حد الانفاق بشكل جنوني لوسائلهم الدعائية ,فهناك قوائم تمتلك أمكانيات دول في الصرف على دعايتها الانتخابية,فهناك قوائم قامت بطبع مكلصقاتها الدعائية في دول الجوار كي لا يعرف أحدا صرفياتها,وهناك كتل لديها مطابع خاصة بها تقوم بطبع دعايتها ,في ظل عدم تشريع قانون للاحزاب يلزم الجميع عن الكشف عن مصادر تموينها,,المطابع العراقية الاهلية تشتغل على مدى أربع وعشرين ساعة متواصلة لغرض أكمالألتزاماتها بالطباعة للكيانات .أحد الكيانات الكبيرة نقلا عن احد عمال المطابع ,بأنه قامت بطبع 600000 متر من البوسترات علما أن سعر المترالواحد 15000دينار,عدا الكارتات والصور الصغيرة الحجم,والمبالغ التي تصرف على شراء الاصوات ,تصور حجم المبلغ ,ألم يكفي هذا المبلغ لبناء مجمع سكني للفقراء ؟أو بناء مستوصف او مدرسة ,؟أليس افضل من نثرها بالشوارع وتتساقط وتتمزق اكثر من نصفها عند هبوب الرياح.ناهيك عما تسببه كثرتها الى تشويه منظر المدن؟
أحد المرشحين صرف على دعايته الانتخابية اكثر من مجموع رواتبه لمدى الحياه ,دون سؤال من أحد ,من اين لك هذا؟؟؟
مجلس النواب لم يشرع قانون للاحزاب كون أعضائه من الكيانات المشاركة بالعملية السياسية وهي المستفيدة من بقاء الاوضاع على ما هي عليه,المال السياسي المسروق يصرف بشكل غير طبيعي على الدعاية الانتخابية ,اليات الدولة وأمكانياتها مسخرة للمتنفذين ,هناك كيانات تتلقى دعم من دول أقليمية ,
متى يصبح لدينا أعضاء برلمانيين قادرين علىتشريع قانون للاحزاب يضمن لكل الكيانات السياسيةفرص متكافئة بالتمويل والدعاية الانتخابية ,أم أن الشعب من خلال هذه الحملة سيكتشف حجم الثروات التي سرقت منه وتصرف على خداعه ثانية لانتخاب نفس الوجوه التي لم تقدم له شيئا يذكر ولم توفر له الامن والامان ,عسى ان تثور ثائرته ويقول لهم من اين لكم
هذا...........
#علي_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟