أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غازي الصوراني - أُمَّهات .!














المزيد.....

أُمَّهات .!


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 12:34
المحور: الادب والفن
    


بقلم: ولدي الغالي أكرم ...الى كل الأمهات والى أمه وشريكة عمري الحبيبة عفاف أم أولادي ملكة الحنان والحب والعطاء والتربية والاخلاق ..تلك هي أم جمال الوردة الدائمة الاشراق مع الورود الزاهرة في بستان حياتي : رانيا ورنا وجمال وأكرم وروان واولادهم وبناتهم أحفادي.....................اقرأوا معي كلمات ولدي المبدع أكرم الى كل الأمهات......

" لا تَحتَفِل بأمّك . فَقَطْ حافِظْ عليها !! "

أكرم الصوراني


على الأقل سأحتفظ بأمّي هذا العام . وعلى الأكثر قد يمارس بعض الأبناء ذات طقوس الاحتفال .! والدتي ربّما ليست وحدها التي لن يتسنى لها الاحتفال بوالدتها المتوفاة منذ ثلاثين عام .! بعد قليل سأجعلها تبكي عندما أُذكرها بجدَّتي ، وعندما أُهديها الأغنية التي تُبكيها ويُبكيني صوت فايزة أحمد عند سماع "ستّ الحبايب" .! تَخيَّل حتى بعد ثلاثين عام الأمهات لا تُنْسـى .! بصماتُ الأقدام حاضرة في الذكريات وعلى شُرفة المنزل ، ومع الملاقط وسلّ الغسيل ، وأواني الطبخ ، ورائحة معجون الجلي ورائحة الكلور واللحمة وعجين وصناعة الخبز ورضاع الكبير قبل الصغير ، رضاعة بالمعنى الحنيني ، لا بالمعنى الحليبي للكلمة وتفسيرات شيوخ القرن العشرين . أقدام الأمهات حاضرة عند الفرح ومع الحزن وفي نغمة الجوّال ، حتى الجنّة تجري فوقها الأقدام ومن تحتها تجري الأنهار ودموع فراق فلذات الأكباد قبل الأوان .! أدرك أنَّ كل الأمهات كما كل الآباء استثنائيون من وجهة نظر الأبناء . استثنائية ماما الأم . ماما الثَّدي . ماما الأخت . ماما الزوجة . ماما العائلة ، العاملة . ماما الزميلة . ماما المقتولة المغدورة استثنائيةٌ خاصة ذاتُ نكهةٍ خاصة متعددة الطعم ومذاقات الأشقياء .. ماما بمعنى يَمَّـا ، بمعنى ، حَجَّتي وحُجَّتُكَ عند اللزوم وعند الهروب وعند الانتكاس وعند الحاجة للحب وللحنين وللبكاء .! لا يعنيني الحادي والعشرين من مارس/آذار كثيراً . وتعنيني معايدة كلَّ الأمّهات ، الراحلات منهن والباقيات الصالحات ، والمريضات المنفيات في بيوت العجزة والمُسنّين . المناضلات . الشاهدات الشهيدات . الجميلات ، العذراوات ، العزباءات ، العذباوات والحاملات للأطفال وللهموم وشيء من القهر .! تعنيني معايدة كلّ الأرحام وفي كل الأيام ، مَنْ وَضَعَتْ ومَنْ تَنْتَظِر ، ومَنْ ستصيرُ في قائمة الأمّهات . تعنيني معايدةُ بائعة الفراولة أمام المخبز وحيدة ، وصاحبة البسطة وتلك الأخرى المتسولة قسراً على الطُرُقات ، وبائعة الشاي والمناديل أمام إشارة المرور ، وإشارة المستقبل ، تبحث عمَّن يشتري المنديل وتبحثُ عن الأمل وعن السؤال الحائر .. كيف ستصير أُمَّاً . وكيف سيحتفل بها المُشـَرَّدون ..!!
كلُّ عامٍ وأمّي وهُنَّ وأنتنَّ بخير وعلى قيد الأمل بالحياة .!!



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة الماركسية موقف أخلاقي قبل أن تكون علما.............. ...
- مقارنة سريعة بين الرفيق هوجو شافيز ...وبين ما يسمى بزعماء ال ...
- الاقتصاد الفلسطيني وسبل الخروج من أزماته المستعصية
- إلى رفيقي أحمد سعدات في عيده السّتين
- عصر النهضة وتطور الفلسفة الأوروبية والتنوير حتى نهاية القرن ...
- طروحات في الفلسفة
- حول طبيعة التطور الاجتماعي العربي المشوه ودور المثقف الثوري ...
- مدخل الى الخطوط الكبرى لتاريخ الفلسفة
- رفض التطبيق الميكانيكي لمفهوم -المركزية الديمقراطية -
- غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئ ...
- من حوار مع غازي الصوراني
- في فهم الماركسية المعاصرة وواقع العالم الثالث
- حول ما يجري في سوريا
- من ارضية التوافق مع الصديق المفكر سعيد ناشيد
- رفاق وأنصار وأصدقاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- ثورة الشعب المصري تؤسس لإسدال الستار على الفرعنة والاستبداد ...
- اليسار وأولوية خوض المعارك الفكرية من أجل الديمقراطية و العل ...
- المعارك الفكرية تجسيدا لمعارك الجماهير الشعبية الفقيرة
- بعيدا عن المكابرة والمزايدات ...
- على طريق النضال من أجل فلسطين الديمقراطية العلمانية لكل سكان ...


المزيد.....




- Admhec “القبول بالجامعات” معدلات القبول الموحد في الجامعات ا ...
- انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان -لوكارنو- السينمائي الدولي في سو ...
- البحر الأحمر السينمائي يعلن عن فتح الانتساب لدورته الرابعة 2 ...
- -أوروبا-: رؤية سينمائية تنتقد وحدة أوروبية مفترضة
- نجم شهير يتعرض لموجة غضب كبيرة بسبب انسحابه فجأة من فيلم عن ...
- تونس: الحكم بالسجن أربع سنوات على مغني الراب -كادوريم- وحرما ...
- 60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح ...
- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غازي الصوراني - أُمَّهات .!