ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 01:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس موضوع اليوم بجديد باعتباري سبق واشرت الى ان الفتنة في شمال افريقيا علىالأبواب, وما على الراغب في معرفة الأسباب المستند عليها الا الرجوع الى مقالاتي
السابقة والخاصة بماذكر. اما ما اهدف اليه بمقتضى مقال اليوم فليس سوى مزيدا من ا لتوظيح ,سيما بعد ان ظهرت الى الوجود بالمغرب المشاداة الكلامية التي بلغت في حدتها توجيه تهم بالتهديد بالقتل اذ ليس من سبب للفتنة اشد وقعا من مثل هذا الأتهام.
......................
نشرت الصحيفة الأليكترونية المغربية (هيسبريس) بصفهتا المؤرخة ليمه 20 /3/ 2013 خبرا تحت عنوات(شيوخ السلفية يتضامنون مع الكتاني بعد تهديده بالقتل) تحت الرابط التاليhttp://hespress.com/societe/75130.html ا شير الى مقتطف منه من اجل افتتاح مناقشة الموضوع واترك امر الأطلاع علىالخبر كاملا للقارىء الكريم.
...................
جاء في الخبر المومأ اليه ان المسمى حسن الكتاني وهو من السلفيين المغاربة ,اوردعلى صفحته الفايسبوكية خبر تعرضه للتهديد بالقتل ممن اعتبرهم ناشطين من القوميين الأمازيغ, بعبارات >و<< نحن نعلم اين تتحرك وسنلغيك من الوجود>>. لتأتي تصريحات المتظامنين والتي منها على الخصوص وهي ما اثار انتباهي لخطورة ما تنطوي عليه سجيةهؤلاء السلفيين تصريح المسمى عمر الحدوشي.
....................
عمر الحدوشي:
<<انت يا شيخ حسن سمك قرش كبير في بحرك والجبناء اسماك صغار في بحر غيرهم فا لحق يا شيخ فيه نور>> معتبرا ان المهددين بالقتل دخلوا معركة لا نصيب لهم فيها الا الغبار واصابتهم رائحة صهيونية مجوسية>> كما اعتبر المعنيين عملاءا للغرب الغريب لكنهم محليون رضعوا لبنا فاسدا به فسد عقلهم وتلوث فهمهم وانقلب فكرهم آراؤهم مسمومة اصيبوا بالأدز الثقافي والأسها ل الفكري والتسمم المعلوماتي>> مختتما بقوله<< انا ريفي ابن ريفي(يعني بذالك الريف الأمازيغي)لا يشرفني ان انتمي الى من يطعن في دين الله والى من يهدد حراس دين الله في الأرض>> وللتذكير فان هذا الشخص كان من معتقلي السلفية الجهاديةبالمغرب.
.......................
في ما يتعلق بالأدعاء بالتهديد:
الغريب ان هذا الكتاني اورد ان المهددين هم من الأمازيغ المتطرفين ,والتهديد جائه على هاتفه. فالسؤال المحير هو كيف عن لهذا الشخص اتهام الأمازيغ والتهديد ان وجد توصل به على هاتفه؟ هل وحتى على فرض ان المهدد او المهددين صرحوا له بانهم امازيغيين هل يكون على صواب وعلى حق في اتهام الأمازيغ بناءا على تصريح مجولة الهوية الحقيقية للفاعل؟ اليست هذه ذريعة لمحاولة الظهور مظهر الضحيــــــةلجلب الأنظار وشيطنة الأمازيغ بمشروعهم الوطني الديموقراطي؟ الم يكن من المنطق والعقلانية ان يكتفي هذا الشخص بالأعلان عما يزعمه ويطالب الجهات الرسمية المختصة بالقيام بما تستوجبه الواقعة من بحث لأستجلاء الحقيقة بتقديم الفاعل او الفاعلين الى المحاكم المختصة, لتقول كلمتها في حقهم, ويتبن بالتالي ما اذا كانوا حقا من النشطاء الأمازيغ ام ان بعضا ممن في نفوسهم مرض القومجيةالعربية او الأمازيغوفبيا هم من ركبوا احصنة من قصب وارادوا بالواقعة الزج بالأمازيغ والسلفيين في اتون احداث تراق فيها الدماء.؟
...........................
ليس من شيم المؤمنيين الخلص بالهوية الأمازيغية للمغرب ان يهددوا الغير بالقتل .فهؤلاء قوم يؤمنون بالحوار العقلاني .وحتى عند تعرضهم لأعلا درجات الأستفزازفانهم يكتفون بالقول للمستفز (الله ينعل للي ما يحشم). وهي كلمة انهى بها فارس السجال الأمازيغي الأستاذ احمد عصيد مقالا رد فيه على تصريحات احد السلفيين المغاربة المسمى الرسوني بدولة قطر الأرهابية يتهم فيها الأمازيغ بالتعصب والعنصريــــــــــــة.
......................
تهافت صاحبنا كان سببا لفتح المجال لشرذمته لتخرج الوحوش التي بداخلها, فتتعرىمن كل الصفات البشرية وتضرب في كل الأتجاهات حمر مستنفرة ورائها قزبرة.
اليس هذا ما تفصح عنه تصريحات الأرهابي عمر الحدوشي؟(عملاء للغرب الغريب+ اصابتهم رائحة صهيونية مجوسية +رضعوا لبنا فاسدا به فسدت عقولهم وتلوث فهمهم وانقلب فكرهم+ اراؤهم مسمومة اصيبوا بالأدز الثقافي والتسمم المعلوماتي+ انا ريفي ابن ريفي لا يشرفني ان انتمي الى من يطعن في دين الله والى من يهدد حراس دين الله في الأرض)
...................
انه التعالي على الغير وادعاء مباشر وغير مباشر بالكمال وانتقاص من الغيراي الأمازيغ المناضلين من اجل هويتهم وانيتهم الطبيعية, وبالطرق الديموقراطية.هذه الأخيرة المخيفة للخرافيين الدينيين, لما يدركونه من كونها الوحيدة القادرة علىالرمي بهم الى مزبلة التا ريخ .فصغار العقول هؤلاء يحلون لأنفسهم ما يحرمونه على الغير.الأمازيغ متطرفون حسب زعمهم دون تكليف انفسهم عناء ما يعنوه بهذا اللفظ ,ولا هم برروا ادعائهم .اعتقادا منهم وسيرا على نفس نهج سابقيهم ممن اكل وشرب باسم الدين ومن عرق المواطن الكادح البسيط, ان الموجه اليهم الخطاب اليوم هم انفسهم السابقون, ولم يدركوا ان المغرب قد تغير وابناء الأرض يعلمون جيدا هدف النصابة والمحتالين ,ولم تعد تنطلي عليهم خدع البلداء امثال هذا الذي يدعي كونه حارسا لدين الله في الأرض.
.....................
ان الأتهام بالعمالة للأجنبي والوصف بالصهيونية والمجوسية والطعن في الدين وادعاء رضاعة لبن فاسد ووو يستوجب من السلطات المختصة القيام بالواجب وفق ما ينص عليه القانون, وحمل المتهم (بكسر الهاء) على الأثبات والا يكون المهدد على صواب ان هذه الجهات تنصلت من مسؤولياتها. اذ عند غياب تطبيق القانون يحل الحق للمظلوم في انتزاع حقه بيده وهي الفتنة كما اشرت اليــــــه.
...................
لبلادة هؤلاء الملتحين في المغرب يعتقدون ان لهم مكانة لمجرد انهم يرفلون في جلابيب حريرية وتفوح منهم روائح عطور صفر كحول, في الوقت الذي لا يعيرهم الأهتمام الا شرذمة من هؤلاء الذين انتبهوا الى الغاية من الظهور بالمظهر المشاراليه, لما يسهله عليهم من التنقل بين المنازل للألتفاف حول اواني مملوئة بالكسكس الأما زيغي ,تعدها لهم بعض الأسر لسجاذتها وقدرتهم على المكر والخداع.ولا يدركون ان المغاربة يعلمون ما يقوم به من يدعون كونهم حراس دين الله من جرائم يستحي ابليس المسلمين نفسه من القيام بها, وليس هناك اكثر مما قام به بعضهم اخيرا من اغتصاب لقاصرين وفي المسا جد يا ناس وبصفتهم اامة هذه المساجــــــــد.
....................
ان الأمازيغ يدركون ان الظجة التي علت اخيرا بشأن الأمازيغية وخاصة فيمايتعلق بالحرف الواجب استعماله لكتابتها والتي سبقت ان كانت سببا لحرب قلم ضروس حسم فيها الأمر بوجوب اعتماد الحرف الذي اختاره الأمازيغ انفسهم ,منذ مآت السنين والذي هو حرف (تفيناغ) هذا الحرف الذي اخترعه اهله قبــــــل ان يعرف للعرب وجودا كعرق في تاريخ البشرية ,والذين لم يجدوا لكتابة لغتهم العربية( لهجة قريش ) بديلا عن الحرف الآرامي .غير ان اصحاب الظجة هذه لكونهم كانو في سبات عميق في كهوفهم القومية اوالدينية, استفاقوا متأخرين ليجدواان قطارارجاع الأمور الى نصابها قد وضع على السكة الصحيحة وانطلق فتأكد لهم ان مزبلة التاريخ هي مأواهم ليحاولوا ايقاف القطارواعادة النضر في اختيار السكة علهم يفلحون في فرض سكة مهترئة تحقق لهم مبتغى تجريد الشعب الأمازيغي من هويته.
..................
من هؤلاء من يجتر ما سبق لغيره ان استعمله خلال حرب القلم من القومجيين العرب والمستلبين ,ولم يكن لهم بذلك علم على انهزام هؤلاء هزيمة شنعاءامام المنطق والعقلانية وعلمية الطرح الأمازيغي ,لينبهوا الأسلام السياسي لأنقاذ ما يمكن انقاذه من اهدافهم ويمنى هؤلاء بدورهم بهزيمة اشد كادت ان تؤدي الى الكفر بالعقيدة التي يزعمون كونهم حراسا لها. وذلك بعد ادعائهم ان اللغة العربية هي لغة الله, بها انزل الكتاب على نبيهم .ونسوا انه اذا كانت حقا هذه لغة الههم فانه لن يستطيع محاكمة من لا يتكلمها ومادام هو لا يعرف غيرها ,ويكون بذلك امر محكمتهم في يوم قيامتهم غير مجد لهذا الأله .فانكمشواوعادوا الى كهوفهم ليخرجوا اخيرا ويوجهوا اتهمات لأبناء الأرض علهم يستدرجونهم لأشعال الفتنة. ناسين او متناسين ان ابناء الأرض يدكور ان المغاربة كلهم ذوي هوية امازيغية .وان ما حدث من استلاب للغير انما كان انطلاقا من اسطورة ما سمي بالظهير البربري ,والذي ركبته ثلة من مرتكبي الخيانة العظمى للوطن, باعتمادهم الظهير المذكور والذي لم تكن فيه يد لأبناءالأرض باعتباره صدر عن المستعمر الفرنسي ووقع من طرف ملك كل المغاربة .اقول ركبته احتيالا على المغاربة .وادعت وجود العرب والأمازيغ في المغرب .وهو ما كان عليه رأي احدهم من الشرذمة المذكورة والذي سبق وصرح بملأ فمه ان الفرنسيين سيغادرون المغرب لكن ما العمل مع البربر؟ هذه الشرذمة لم تجد من اساطير لأعتمادها من اجل الأنقضاض على كراسي المسؤولية بعد الأستقلال الا العمل على التفرقة بين مواطني هذا القطر من شمال افريقيا واثارة النعرات العرقية التي لا وجود لها على ارض الواقع وفق ما توضحه صورة هذا الشعب قبل 1912
.....................
اتهام الأمازيغ بالعنصرية والتعصب والتهيد بالقتل والعمالة للأجنبي هي اسطورة شبيهة بأسطورة الظهير البربري .فان افلحت هذه الأخيرة لفترة من الزمن علىتمكين بعض الخونة من نهب ثروات هذا الشعب, فقد افتظح امرها وامرهـــــــــم اليوم وانزووا باركان بيوتهم صم بكم يرتعشون خوفا من القصاص .فا ن الأولى لن تفلح وان ادى التمسك باللعب بها ورقة اخيرة من قبل اعداء الشعب المغربي الأمازيغي الى اثارة الفتنة .وهذه الأخيرة لن يكون الأمازيغ مسؤولين عنها مادام ان من الواجب عليهم الدفاع عن النفس ولو سفكت دماء ابناء الجدة الواحدة ,والتاريخ سوف يسجل وسجلاته ليس لها من ماح .
..................
هؤلاء الملتحين المتاجرين بالدين لم يسبق ان سمع لهم صوت يندد بالمحاولات السابقة التي قام بها حلفاؤهم من القومجيين العرب لطمس الهوية الحقيقية لهذا القطر, اذ صمتوا وكأن على رؤوسهم الطير,ولم تخطر ببالهم آيات الكتاب الذي يتجرون به, ويدعون اليوم ان ابناء الأرض( يطعنون في دين الله) ونسوا او تناسوا انهم انفسهم حذفوا آيات بالكامل من كتابهم.(انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)( وفي اختلاف السنتكم آية) ووو.
.................
لن تنطلي حيلكم على ابناء الأرض ولن تجد خزعبلاتكم مكانا لها في هذا الوسط الأمازيغي لأنه وسط للعقلاء وابناء القرن الواحد والعشرين اليوم لبالمرصاد لكل عدو
لأخينا الأنسان باسم الدين او بغيره فاتركوا الفتنتة نائمة لأنكم انتم الذين ستكونون حطبا لها ان هي أوقضت .
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
