محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 16:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اوباما والخانعون العرب
كل العواصم العربية في حالة استنفار استثنائي واذا سألت عن السبب طاش براسك الغضب ذلك ان القوم التائهون ما زالوا يعتقدون ان الصديقة الوفية امريكا سوف تنتزع حقوقهم المهدورة وتعيد لهم شيئا من كرامتهم المسفوحة
لم يجرؤ زعيم عربي ان يطرح سؤالا بسيطا ولو بينه وبين ضميره ما الذي يدفع امريكا لتنظر بعين العطف على قضايا هؤلاء العرب المتخلفين ذهنيا وماديا
اوباما يهمه ان يبحث ليل نهار في المصالح الامريكية العليا الآنيّة والمستقبلية محاولا ان يحقق اهم الانجازات التي تطمح اليها امريكا وان يتجاوز كل العقبات التي قد تعترض الطموح الامريكي او تقلل من انجازاته وهو على عجلة من امره وهذه فرصته الاخيرة كي يسجل اسمه بين اسماء الزعماء الامريكان الذين حققوا انتصارات للمجد الامريكي ولو كان ذلك من جماجم الرجال ودموع الاطفال في عالم الاخرين وهو غير منشغل لا بأرصدته في البنوك من اموال يسرقها من خزانة الدولة او حتى من حساب قوت ابناء شعبه كما يفعل اغلبية زعمائنا وكل صاحب نفوذ او موقع من رجالات العرب الكرام
ايها السادة من بني يعرب صديقكم هذا اوباما يملاه الفرح والسعادة وهو يراكم في حالة العجز التي بها تعيشون ويراكم اعجز ما تكونون حتى في استثمار اسباب القوة التي وهبها الله لكم بل اهم ما يفرحكم هو ان ترضى امريكا او احدى جاراتها ان تكون وصية على حاضركم ومستقبلكم وعلى ثرائكم الفاحش وامكاناتكم المذهلة وان ابقيتم انفسكم وامتكم في قاع بئر النسيان والضياع الذي تأباه القطعان.
ايها السادة الذين ضرب الله على عيونهم وقلوبهم انتم في دائرة الحمق الفكري والسياسي والتاريخي ان ظننتم ان امريكا ستحد من جموح حصانها المنفلت في الشرق وهي التي هيأت وتهيئ له كل اسباب القوة ولكَم تكونون حمقى ان ذهبت بكم احلامكم الغبية حثى تظنوا ان سياسات الدول تبنى على المجاملات الزائفة او تقديم فنجان من القهوة المرة انتم في غيبوبة تامة غير منقوصة ما دمتم تعيشون في عالم الامنيات
ايها السادة اوباما لن يسمح لكم بالقتراب منه الا اذا افهمتموه ان ما يقوم به من عمل في خضم الشرق الاوسط هو عمل محسوب بالساعة ولك اجرك وسلامة مصالح دولتك بقدر ما تحقق من انجازات لصالح بلداننا والا فعليك ان تطوي عصاك وترحل عائدا من حيث اتيتً
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟