أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشهيد كسيلة - الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له














المزيد.....

الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 19:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يمكن أن يدوم الاستعمار ويخلد لمدد وحلقات تتجاوز الألف سنة، ولماذا التصق الاستعمار كفكرة ووقائع تاريخية بالأمم والإمبراطوريات الأوربية منذ الرومان إلى خلفائهم الطليان والفرنسيس والانكليز والصبنيول ... إلى حاملة رايتهم أمريكا، ويغفل عن إطلاق صفارة الإنذار من أشنع استعمار عرفته الإنسانية وهو الاستعمار باستعمال الدين والغزو تحت راية الدين .
على عكس الاستعمار الديني كان اولئك القدامى يأتون وهدفهم هو الثروة ... ما فوق الأرض وما تحتها ينقلون حضارتهم بنظمها وعمرانها ... يشيدون مدنا ... يقيمون بنى تحتية ... يفتحون مدارس ... هي لجالياتهم طبعا ولكن يمكن أن يصيب منها بعض "الأهالي".
شيد الإغريق عديد المدن تحمل اسم زعيمهم الاسكندر لا تزال ذكراها في مدينة الإسكندرية المصرية ... أقام الإغريق أعظم مكتبة في العالم في تلك المدينة ... جعلوا مصر تخرج من أعماقها لتطل على العالم المتوسطي من بوابة الإسكندرية.
مثل ذلك فعل خلفاؤهم الرومان .. كانت الحضارة الرومانية امتدادا للهلينيستية الاغريقية ... ملأ العمران الاغريقو- روماني حوض البحر المتوسط ... اعتلى العرش الإمبراطوري الروماني أباطرة ايلليريون وإسبان وأمازيغ بل ووصل عربي إلى سدّة الإمبراطورية الرومانية (فيليب العربي).
جاء الاستعمار الحديث فسار على هدي الاستعمار القديم وكان ما كان مما هو مدوّن في الأرشيف وفي كتب التاريخ ... حتى اندحر وزال وزواله ترك للشعوب التي خضعت له هوياتها وأوطانها.
لكن هناك استعمار لا يتكلم عنه أحد .هذا الاستعمار يستهدف القلوب والضمائر وينزرع في الأجسام والأوطان تماما كما تنزرع الفايروسات انه استعمار غريب وعجيب لا قبل للبشرية به ولكنه استشرى واستفحل وحيثما حل نشر الاضطراب والخراب والمصابون به هم المدافعون عنه ليبقى بل نراهم يتسابقون نحو الموت لاقتدائه واستمراره وخلوده .
هذا الاستعمار يعادي العقل والمنطق والفطرة البشرية والحضارة الإنسانية انه الاستعمار الديني !!!
رأينا في الحضارات التي تحوز على نصيب اوفر من الأنساق الأخلاقية ظهور أديان على أيدي فلاسفة مثل كونفوشيوس وعلى قسط كبير من البساطة مثل البوذية ورأينا دين شعاره المحبة لكن ان يظهر دين في القرن السادس الميلادي في صحراء قاحلة اقرب الى العصر الحجري منها الى عصر الحضارات التاريخية الكبرى ويقوم أتباعه باجتياح العالم المتحضر المتمدن وينشرون الرعب ويحللون الاسترقاق والسبي والأموال والأعراض ويمحون الهويات ويطمسون اللغات ويستمر ذلك على امتداد القرون الى القرن الواحد والعشرين فهذا هو الشيء الذي لا قبل للبشرية به .
هذه الهرطقة التي تحارب المشاعر الإنسانية وتنشر الخراب وتبيح لأتباعها الفتك بالمخالف وتحرم الفنون وتتمرد على نواميس الحضارة بحجة كتابها المقدس ولغتها المقدسة وشريعتها الإجرامية التي تقطع الأيدي ها هي تتجدد في اختراعها للأحزمة الناسفة ولاعتناقها الغدر بالمفخخات والمتفجرات وتجييشها للانتحاريين الموعودين بالجنة والحور والولدان المخلدين .
لننظر الى سوريا التي غزاها ذات عصر جراد يثرب وزرع فيها عقيدة الموت وحولها من سوريا السريانية الى سوريا الأعرابية ليأتي في عصرنا "عفالقة" يبشرون بدين البعث الذي ينازع نجد في اعرابيتها فينافسهم ظلاميون وهابيون بالعرعور ويباد الشعب السوري يوميا بين كماشتي الديناصور البعثي العفلقي والديناصور الظلامي العرعوري.
أما آن أوان التخلص من هذا السرطان الذي ينخر جسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ... أما آن أوان العودة إلى الأصول وأن تعود هرطقة هؤلاء إلى تلك الصحراء التي "منّ الله" عليها بالمن والسلوى (البترول والغاز) وهي اليوم ليست في حاجة لا إلى غزو ولا إلى فيء ولا إلى خراج أم أن الاستعمار الإسلامي لا يزال يستكمل حلقاته وعلى رأس كل مائة عام يجدد هيمنته بالدماء والخراب عملا بالحديث اياه : "يرسل ...... على رأس كل مائة من يجدد لها دينها" وهاهم شيوخ الفضائيات يجددون ويجددون ويجددون !!!! واتباعهم يفخخون ويفجرون وينحرون وينتحرون !!!!



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطغمة البعثية - الوهابية والأديب العالمي كاتب ياسين
- التميمي والامازيغية
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشهيد كسيلة - الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له