الحسجة الاوربية تطيح بوزير الهجرة السويدية

ماجد العذاري

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 11:15
المحور: كتابات ساخرة
    

الحسجة الاوربية تطيح بوزير الهجرة السويدية
الحسجة هي
تلك الكلمة الشعبية المسماة بالحسچه فإذا أردنا تعريف هذه الكلمة نقول هي البلاغة وإذا أردنا تعريف البلاغة نقول تعني الحسچه في اللغة الدارجة وقد اخذ هذا المعنى تلك الكلمتين بالرغم من إن المقصود واحد لا أكثر لكن ألمشكله تكمن في إننا عندما نتحدث بلغه عربيه فصيحة وصحيحة ونصل بالحديث إلى بيت من الشعر باطنه يختلف عن ظاهره نقول إن هذا البيت بليغ أي يحتوي على بلاغه ولا نقول
حسچه لأننا نتحدث بلغه فصيحة وأما عندما نتحدث باللغة الدارجة ونصل الى نفس المعنى نقول إن هذا البيت فيه
حسچه أي فيه قصد آخر غير المعنى الظاهر للبيت إذن المعنى واحد بالرغم من اختلاف التسمية ومن خلال هذا
نستشف بان هذين المفردتين لهما نفس المعنى
في ايام الحكم الملكي كان هناك مفوض شرطة في مدينة النجف قاسي الطباع متهور شديد لايعرف الحق ولا الباطل مرتشي على كد وكته وزمانه محد خلصان من اذيته فصاحت الناس منه الويل فحاولوا في كل مرة ان ينقلوه الى مدينة اخرى فلم يوفقوا وكتبوا طلبات الى مدير شرطة النجف ولم يفلحوا
واتفق كبار رجالات النجف ان يشتكونه الى نوري سعيد باشا رحمه الله ولكن بطريقة الحسجة وانتظروا الفرصة المناسبة للتخلص منه وما ان سنحت لهم الفرصة حتى قابلوا نوري سعيد باشا على مادبة غداء في بغداد وبعد ان انتهت مراسيم الغداء توجه لههم رئيس الوزراء نوري سعيد باشا بقوله
اهلا بكم اهل النجف الكرام تامروني بشيء محتاجين شيء فانبرى واحد من الوفد مع الاتفاق المسبق على ان يكون هذا الشخص هو المتكلم فقال
سيادة نوري باشا احنا عدنا طلب زغير بسيط وانريد من الله ومنك اتنفذنها
فقال له نوري سعيد باشا اتفضل شنو طلبك
فقال ـ سمعنا ان سيادتكم اتريد تنقل مفوض الشرطة ـ ذكرو اسمه له ـ الي بالنجف الى غير مكان وهذا المفوض انسان فقير لا اله شغله لا بالرايح ولا بالجاي يعني لا يهش ولا يكش وملتهي الرجال اربعة وعرين ساعة يلعب دومنه بالكهوة ولا اله علاقة باي واحد فنريد من الله ومنك لا نتقله لان فقير وعلى نياته
طبعا نوري سعيد باشا افتهم من الكلام ظاهره وهذا الكلام لايفيد ولا ينفع لمفوض لايهش ولا ينش الحكومة اتريد مفوض شديد
فقال لهم اني اشوف مدير الشرطة ويصير خير
من طلعوا اهل النجف راسا اتصل بمدير الشرطة العام وامر بنقل المفوض من النجف الى ابعد نقطة حدودية وبطريقة الحسجة تخلصوا من المفوض
قبل يومين طل على الشعب السويدي
وزير الهجرة السويدية توبياس بيلستروم
وقال بطريقة الحسجة السويدية
إن من يخفي اللاجئين غير الشرعيين ليسوا أصحاب العيون الزُرق أو الشعر الأشقر "
يعني يقصد الي يتسترون على المخالفين هم ليس سويدين بل الاجانب
قامت الدنيا وقعدت وتم توجيه الانتقادات اللاذعة له في كل الصحف
واتورط ورطة وانه على وشك ان يقدم استقالته من الحكومة لان هذا التصريح يعتبر عنصري
احد الاشخاص
اوعز السبب ان وزير الهجرة متاثر بجيرانه عراقي الاصل والظاهر راد يحجيه بطريقة الحسجة السويدية فانقلبت عليه لانه لم يجيد استعمالها وطريقة فنها

#ماجد_العذاري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات