عدنان الأسمر
الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 11:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السائح أوباما
سيقوم الرئيس الأميركي بزيارة قريبه إلى منطقتنا حاملا جملة من النصائح والمواعظ تتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، كما سيزور بعض المواقع السياحية وحائط البراق ويلتقي مع زعماء المنطقة ، وقد استهل الرئيس زيارته برفع الحظر عن تقديم الأموال والأسلحة لأدوات الإدارة الأمريكية في سوريا ، وقد جاءت هذه الخطوة بعد قرار الجامعة العربية بتقديم السلاح والأموال لقوى المعارضة والنقاش في الاتحاد الأوروبي بخصوص ذلك ، والموقف العالمي الفرنسي والبريطاني المنادي بتدريب وتسليح قوى ألمعارضه السورية ولا نكشف سرا أو نأتي بامرا عجبا إذا قلنا أن هذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي العام وميثاق الجامعة العربية التي لم تتخذ قرارا يوما ما بتسليح المقامة ضد الاحتلال الصهيوني أو أي تدخل أجنبي لأي دولة عربية ، كما يعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية للدول والمس بسيادتها الوطنية وعدم احترام سيادة دولة عضوا في كافة الهيئات و المنظمات الدولية والإقليمية ، كما أن الرئيس سوف يطلب من الزعماء في المنطقة ضرورة الالتزام باتفاقيات السلام مع العدو الصهيوني والالتزام بتوجيهات صندوق النقد الدولي بما في ذلك تخلى الدولة عن دورها التنموي والاجتماعي والاستمرار في رفع الأسعار وتحميل الأعباء الاقتصادية على طبقة الفقراء والكادحين .
فزيارة الرئيس لن تأتي إلا بما هو معلن ومعروف من مشاريع أمريكية صهيونية تهدف لتعميق التبعية والتخلف والتدخل في شؤون بلادنا العربية وتفعيل الفوضى الهدامة وتكريس واقع الدولة الصهيونية وبقاء الاستيطان والتهويد وتوسعه ودعم لاءات نيتنياهو السبع المعروفة .
فقد جاء الرئيس ببسط الهيمنة الأمريكية والتأكد من حسن سير المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تفكيك وتجزئة الدولة العربية وخلق شروط الانقسام والاقتتال الداخلي وضمان استمرار نهب ثروات الأمة والفوائض النقدية وتحقيق أفضل الشروط لبقاء الكيان الصهيوني في المنطقة الممتدة من شاطئ المتوسط الشرقي حتى باكستان ، واستمرار عمل السفارات الأمريكية من اجل خلق حالة عدم استقرار داخلي واضطرابات وعنف متبادل بين الحكومات والقوى الشعبية لمنع تقدم الدولة العربية ولتدمير المنجزات العربية والثقافية والحضارية والعودة بالامه للعصر ما قبل الحمير .
#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟