ابو حزم الغيور
الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 08:01
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ان الحرب القذرة في سوريا التي تشنها الامبريالية الغربية مدعومة بالبترودولار العربي المحتل و الرجعي تبرز مدى الحاجة الى مواجهة بالمثل. فكلنا يعلم ان حرب العصابات و الحرب بالو كالة تنهك اعتى الجيوش و تجعلها تحت ضغط متزايد و هو الامر الذي لا ينبغي مسايرته بعفوية بل هو ما يحتاج منا الى كل الدهاء.
لقد فطن الغرب الامبريالي ان السبيل الاوحد لمواجهة قوى التحرر من الاستعمار هو اعتماد نفس الاسلوب التي طورته هذه القوى المقاومة الا وهو حرب العصابات و هكذا طعم الغرب اساليبه الحربية بتوظيف جماعات مداها التبصري حسير و قصير بحيث تقتصر على التحرك في مستوى تكتيكي منسجم مع شعاراتها لكنها استراتيجيا تتحرك في عماء تام بل بتطابق مع غايات الغرب الامبريالي. و هكذا كانت الحال مع القاعدة بالخصوص.
لهذا اصبح لزاما على قوى المقاومة و التحرير بفلسطين و لبنان و سوريا وايران ان تجابه حصان طروادة الامبريالي المتمثل في القاعدة بما يتفوق عليه, و اقصد ان الدولة السورية بالخصوص صارت في حاجة الى مضاد حيوي للقاعدة بساحتها و لن يكون ذلك الا بقيام حركة مسلحة جهادية شعبية سنية تعتبر ان عدو البلاد و العباد الاكبر هو عملاء و مرتزقة الناتو و الامبريالية الغربية و اذنابها في الخليج. و انه امام هذه الحرب القذرة الشعواء و التي لا سبيل لحماية الدولة السورية و شعبها من براثن الارهاب الدولي سوى الرد بالمثل. على هذا الاساس يمكن ان تنشأ حركة مقاومة تتخلص من التشنيع الطائفي و عبرها يلتقي المقاوم الحق السني بأخيه الشيعي.
لقد كان هذا التوجه مأمول التحقق في شخص حركة حماس غير ان حسابات هذه الاخيرة ارتكنت الى منحى غير و اضح الى حد الآن و ربما بات يعول أكثر على بدائل فلسطينية أكثر فتوة و اقل بدانة.
هكذا سيظهر و دون شك حزب الله الأكبر بجناحيه الشيعي و السني و حينها سينتهي و سيولي زمن النفاق الخليجي و الوهابي.
#ابو_حزم_الغيور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟