أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوحنا بيداويد - هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة بما سيفعله مع اليهودية؟














المزيد.....

هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة بما سيفعله مع اليهودية؟


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة بما سيفعله مع اليهودية؟

حسب توقعاتي نعم المسيحية منذ فترة بعيدة بإنتظار ظهور فئة او جماعة او مؤسسة اسلامية لها الجدية في الحوار معها. حوار الاسلامي – المسيحي ( حسب توقعي) لن يكن حول الفكر الميتافيزيقي عند الديانتين والنقاط المشتركة اوالنقاط المختلفة ، او عن شخصية الله الخالق الواحد، او عن السماوات وطريقة تطبيق عدالتها (الدينونة) في نهاية الامر (الاخرة) ، بقدر ما تكون عن المواضيع المهمة والداعمة لمفهوم الانسانية اليوم. اليوم البشرية، اي كل الانسانية بحاجة انقاذ كما كانت في الماضي. وذلك الانقاذ لن يأتي في الحوار حول اسس المذاهب اوالفكر اوالاعتقاد لدى كل ديانة ومن ثم الوصول الى اتخاذ الطرق العملية وتنفيذها من قبل الجميع. لان في الديانة الواحدة هناك العديد من المدارس الفكرية ( مذاهب) بعيدة عن بعضها. فهذه المسيرة هي مضعية للوقت. كما ان انظمة كثير من الدول هي مدنية بحتة لا اثر للدين في دستورها.

الكنيسة الكاثوليكية بدات تركز على القيم الاخلاقية كثيرا منذ بداية القرن الماضي لحد الان. ان كنيسة روما تشعر اليوم هناك ازمة اخلاقية في العالم اليوم ، لم يعد الناس يثقون بالاديان ورجالها، لم يعد هناك ضمير حي لدى الانسان، لان لم تعد هناك اخلاق عندهم، لاسباب عديدة . الخطئية او العيب قد اندثر او ضمر في الحياة الاجتماعية عند الجميع. فقتل انسان في العراق او في اي من الدول التي فيها حرب اهلية اسهل بكثير من قتل كلاب وقطط في الشوارع. لان لم تعد المحرمات الدينية عند الناس اي اثر، هناك اباحة في هذا العمل وبعض الاديان اوبعض المذاهب لها دور سلبي فيها!!.

النقطة المشتركة المهمة التي اراها ضرورية في هذا الحوار و يتم النقاش حولها بين جميع الاديان لا فقط المسيحة والاسلام : هي كيف نحافظ على استمرار الحياة بصورة منتظمة؟، كيف نحترمها ونعطي حق الوجود للجميع لان خالقها واحد اي كان المصدر او فكرتنا عنه؟ . حتى بقية الكائنات الحية لها حق في الوجود والاستمرار والتناغم والتناسق والجمال هي سموفونية الحياة يجب الجميع المشاركة فيها كل حسب موهبته في الرقص والغناء والتمثيل او الاندهاش والتمتع بمناظرها .
يجب ان نقدس الحياة جميعنا، لانها فرصة نادرة لنا، ومن مسؤوليتنا خلق الامن والسلم ومن مسؤوليتنا نشر التربية والفكر الصالح الذي يحترم الحياة والوجود عند الجيل الحاضر والاجيال القادمة. بنقيض ذلك دياناتنا كلها ليست سوى احزاب سياسية اجتماعية مرتدية ثوب فكري يشبه شبح يخيف الناس من الاخرة، و لا يستطيع الناس البسطاء فهمها بصورة صحيحة ، وان تأثيرها فعلا مثل افيون عندهم، يولدون ويتعذبون ويموتون ( حسب ظنهم شهداء) ولكن في الحقيقة لا احد يعرف مصيرهم الا الخالق الذي خلقهم.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال تحت المجهر (1) : هل تعتقدون ان هناك تسوية دولية لحل الأ ...
- في العراق اليوم حفنة من القوة خير من كيس من الحق !!
- هل تغير المالكي يحل المشكلة!؟
- الاول من ايار علامة مضيئة في تاريخ الانسانية
- الانسان الشرقي بين التأليه والتقزيم
- الصحافة مهنة لشهداء !
- ماذا سيكون مصير الحضارة التي تمنع التنورة القصيرة (1) !؟
- المواقف الانسانية عند بعض الشخصيات الكردية في زاخو !!
- هل نسى قادة حركة التغير والاحزاب الاسلامية بعض الحقائق التار ...
- العدالة في نظر الرئيس التركي اردغان!!
- التناظر بين ابطال قصة الاخوة كرامازوف و قادة العراق السياسيي ...
- برقية تهنيئة
- من نصدق رجال العلم ام رجال الدين ام تجار العصر!
- الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون ونظرية الدفع الحيوي
- من يعرض قضية شعبنا امام محكمة لاهاي الدولية!!!
- ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!
- من يحمل البوصلة و ينقذ الانسانية من الضياع؟!!
- نظرة سريعة على النظريات الفلسفية لدى اليونان في القرون الاول ...
- عندما يرتدي الشيطان ثوب القديس!
- الاول من ايار عيد العمال هو عيد للانسانية


المزيد.....




- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوحنا بيداويد - هل يعيد البابا الجديد احياء الحوار المسيحي – الإسلامي اسوة بما سيفعله مع اليهودية؟