أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - هذيان إمرأة نصف عاقله الرجل والمرأة الأخرى !














المزيد.....

هذيان إمرأة نصف عاقله الرجل والمرأة الأخرى !


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 15:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ثلاث نساء كل منهن تحمل في أعماقها وجعا تشكو منه قالت الأولى لطبيبه النفس المعالجة : لم أكن أصدق إحساسي بأن لزوجي علاقة بامرأة أخرى شعرت بداخلي ينكسر لأني كنت أعتبره رجلا مختلفا لامتخلفا كنت أشعر أنه الصديق والزوج والأخ والسند لكن كل هذا انهار بلحظه وأنا أكتشف علاقته بأخرى لا تقولي لي إن ما أشعر به مجرد شك لقد رأيت كل شئ بعيني أحسست باهتمامه الزائد بهاتفه الخلوي وبجهاز الحاسوب وسرية خروجه وتأخره في البداية كنت أجد لنفسي حججا لتغيره لكن الآن كل شئ أصبح واضحا . واجهته فأنكر قلت له سأتفهم علاقتك بالأخرى ولنناقش السبب أجابني أنت مجنونه وكلامك أوهام واتركي هذا الموضوع لن أسمح بالنقاش فيه مطلقا ! وتركني أعيش قهري ووحدي وعدم ثقتي فيه ماذا أفعل يا دكتورة ؟ انصحيني .....
حين دخلت المرأة الثانية أجهشت بالبكاء مدت لها الطبيبة كوب الماء وهدأت من روعها لتبدأ الحديث : فنيت عمري من أجل زوجي وأبنائي كنت لهم كل شئ في حياتهم كما كانوا كل شئ في حياتي نسيت نفسي من أجلهم وأجل والدهم لكن في النهاية اكتشفت أنه على علاقة بامرأة أخرى ولا أعرف السبب أعترف أني لست امرأة رائعة الجمال ولم أصل لمراحل مميزة في التعليم لكني زوجه أعرف واجباتي وأقدمها على أكمل وجه بشهادة زوجي وأولادي وكل من حولي فلم بعد هذا يرتبط بعلاقة مع أخرى هل هو الملل ؟ ألا نمل نحن النساء أيضا من روتين الحياة ؟ أهي الثقافة ؟ هو أيضا ثقافته عادية ماالسبب يادكتورة حين واجهته أنكر وقال هذه دوما أوهام النساء أهتمي ببيتك أفضل لك ولا داعي للحديث بهذا الموضوع أحذرك ! انصحيني يادكتورة ماذا أفعل ؟
المرأة الثالثة حين جاء دورها دخلت بسرعة وجلست متسائلة : لم يفعل بنا الرجال كل ما يفعلونه ولا يتحدث معهم أحد ولا يقف بوجههم أحد ما ذنبنا إذا خلقنا نساء ؟ ولماذا يعتبروننا أكثر ضعفا وهم أكثر هيمنة ...... وتابعت حديثها بشكل ثوري والطبيبة تنصت بإمعان وهي تتحدث بسرعة وانفعال لم أعد أريده سأطلب الطلاق لا أتحمل رجلا خائنا لكنه يرفض الطلاق بإصرار أنا لا أريده زوجا لي بعد أن اكتشفت خيانته لا أريده لا أحد يستطيع إجباري على العودة إليه مصممة على الطلاق بكل الوسائل لقد تزوجنا بعد قصة حب ورغم رفض أهلي له في البداية إلا أني صممت على الزواج به وأنجبت منه ثلاثة أطفال وكانت حياتنا سعيدة جدا فجأة ومنذ عام تغير أسلوبه معي أصبح جافا في التعامل يتأخر كثيرا عن مواعيد عودته للبيت ويتذمر من مصاريف البيت بل إنه أخذ يعتمد على راتبي في المصروف وحين أسأله عن راتبه يتحجج بحجج واهية كانت تصرفاته غريبة تدعو للريبة فبدأت أبحث عن حقيقة ما يخفي لأكتشف أنه على علاقة بامرأة أخرى لم أتحمل الوضع واجهته فأنكر بشدة وأخذ يذكرني بقصة حبنا وكيف حاربنا العوائق لكني هذه المرة لم أستمع للكلام المعسول لقد رأيته بعيني أكثر من مرة مع المرأة الأولى دون أن يدري وحين أسأله أين كنت يقول مع الأصدقاء أو مشروع عمل وفي آخر مرة واجهته وهو معها فارتبك وأدعى إنها إحدى زميلاته تعطلت سيارتها في الطريق واضطر لتوصيلها أما هي فقد كانت تنظر لي وتبتسم بهدوء غريب . لم أستطع التحمل تركتهما وعدت لبيت أهلي وأنا مصممه على الطلاق ؟ ما رأيك يا دكتورة ؟
حين خيم الهدوء في مكتب الدكتورة أسندت رأسها على كتف الكرسي ونزلت من عينيها دمعه وهي تستذكر إنكار زوجها لعلاقته بامرأة أخرى رغم وجود دليل إدانته وهو يصرخ أنت مجنونه تتهميني بحكاية من بنات أفكارك ليس إلا !



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكره أنوثتي !!
- تداعيات الفهد
- حوار مع الشاعر سميح القاسم
- العشق العجب في زمن العجب !
- طعنات في خاصرة الوطن
- حين نحيا بدون الآخر
- زهراء .....حين فقدت معناها !
- المطر قبيل الشتاء
- حكايا وطن معاصر ( قصص قصيرة )
- الفلم المصري واحد صفر
- مساءلات سينمائية لعبدالله حبيب
- حزب الحب الديكتاتوري !!!!!
- الروائي العماني محمد العريمي ورحله التفوق على الذات وصولا لل ...
- نساء ذبح حلال
- القاص العماني سالم آل توية
- ذكريات إمرأة مشاكسة 2
- بشرى خلفان كاتبة من عمان (مسقط)
- ذكريات إمرأة مشاكسة !!!!
- إني أغرق ياعراق !!!!!
- لؤلؤة الشعر العربي ج 1


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - هذيان إمرأة نصف عاقله الرجل والمرأة الأخرى !