أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف عبوش - القرآن الكريم..حقيقة الوحي الإلهي وتهافت افتراءات التشكيك














المزيد.....


القرآن الكريم..حقيقة الوحي الإلهي وتهافت افتراءات التشكيك


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 20:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كان الحق في التعاطي مع الهية مصدر القران الكريم واضحا،وراسخا منذ البداية،لكونه نزل الى القوم بلغتهم العربية،(انا انزلناه قرانا عربيا لعلهم يعقلون).فكانت لغة الخطاب القرآنية لهم،هي العربية الفصحى التى كان عرب الجاهلية يتداولونها في حياتهم اليومية. ولكن المكابرين منهم من الذين كفروا،كانوا يجادلون بالباطل،ليغلبوا به ذلك الحق الساطع، ليبطلوه لمآربهم الشخصية،ومصالحهم الخاصة افتراءا على الله،حيث اشار القران الى هذه الظاهرة بالقول﴿ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق﴾. ولاجرم ان من ابرز ما افتراه اساطين الكفر يوم ذاك،ادعاؤهم الباطل، أن القرآن ليس من عند الله. ومعلوم ان في القران من قصار السور المتناهية البلاغة،ما كانت مدعاة للإعجاز المطلق، رغم ما توهمه البعض منهم لأول وهلة يومها،ان بإمكانهم ان يأتوا بمثلها لقصرها.لكنهم بعد ان استهلكوا كل ما دار في خلدهم من ادعاءات زائفة وهم ارباب الفصاحة، من انه قول شاعر، او قول ساحر، او قول مجنون،سلموا بالعجز المطلق عن محاكاته،او الاتيان بمثله، على بلاغتهم المعروفة، وجزالة ألفاظهم، وكفرهم الصريح به.فهذا كافرهم( الوليد بن المغيرة )حين سمعه،وهو من بين ابلغ فصحائهم، قال في القرآن(والله إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر،وإن أسفله لمغدق،وكل كلام يعاد ويتكرر يمل ويضعف إلا القرآن لا يخلق على كثرة الرد،ولا يشبع منه العلماء،يزيده حلاوة وطراوة صوت حسن،وتلاوة دقيقة رقيقة)،بما يعني أن اقترابه المتجسد في فهم النص القراني على حقيقة لغة وحي التنزيل،هو ما حضر في عقله، الامر الذي اضطره على مكابرته، وعنجهيته، الى الاقرار التام، بان النص القراني ليس من وضع البشر.
وهكذا شاءت ارادة الله ان يقيض لهذا القران العظيم من ينافح عنه،ويذب عنه من اهل الكفر انفسهم في حينها،وهم من اساطين اللغة ،والأعلم بخفاياها وأساليبها،وبلاغتها،وبيانها،من الغير،فيدحض ادعاءات القوم،ويفند افتراءاتهم الباطلة،ويسفه ترهاتهم الزائفة.وفي هذا يقول الله تعالى﴿يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
وهكذا تداعى اجترار مثل تلك التنطعات المتهافتة، التي استهدفت المس بقدسية النص القراني،بسبب زيفها، وركة حجتها،امام رسوخ حقيقة الوحي الالهي للنص القراني،في اعجازه اللغوي ابتداء،ناهيك عن المعجزات الغيبية، والحسية التي اخبر بها، وتحققت في حينها على مستوى الإنس،والجن،والكون،والتي يمكن الرجوع اليها في امهات المصادر المعتمدة في علوم القران.
ولان حملة افتراءات التشكيك بمصدرية القران الكريم تأخذ لبوسا مختلفا في كل عصر،فإنها اذ تتكرر بغطاء العلم هذه الايام،فان ما تحقق من الاعجازات العلمية،التي افرزتها معطيات التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصرة في مختلف المجالات،والتي اصبحت بديهيات متداولة بين الجميع،قد اسقطت كل تلك الافتراءات الباطلة مصداقا لقول الله عز وجل(سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق).



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلوم والمعارف في العراق القديم
- نقل التقنية.. تحديات احتكارالتوريد وضرورات التوطين
- تجليات الموصل في قصيدة الشاعر ابو يعرب..ابت العروبة كفرهم
- تجليات المكان في ذاكرة الثقافة الشعبية
- مدلولات النص القرآني كيف ينبغي ان نفهمها
- قراءة في تجليات جدل العلاقة بين العروبة والإسلام
- تعريب العلوم والتقنيات والمعارف..التحديات والضرورة
- خطل نقد النص القراني بغير منهجيات علومه
- هوس العقلانية الحداثية وحقيقة قدسية القران
- دعاوى أنسنة النص القراني..بين هوس العقلانية الحداثية وحقيقة ...
- التشكيك في ثوابت الدين مدخل للصراع بين المجتمعات
- الحفاظ على التراث..بين مقتضيات الخصوصية وتحديات العصرنة
- نحو بلورة مشروع عربي للنهوض باللغة العربية
- ايقاع العصرنة.. تحديات الاستلاب وضرورات التحديث
- الاعتقاد المؤمن..بين الكتاب المسطور والكون المنظور
- ظاهرة هوس استخدام الهاتف النقال
- اللغة العربية..ومخاطر المسخ بالعامية
- الدين..حاجة وجدانية للانسان
- الوحي الالهي للقران
- بل رب العالمين.. واله الناس


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف عبوش - القرآن الكريم..حقيقة الوحي الإلهي وتهافت افتراءات التشكيك