نسمة العكلوك
الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 18:11
المحور:
الادب والفن
" خاطرات "
باتت عاداتي تتقلب. لطالما أسعدني فنجان من الشاي الساخن مع ” النعناع” الأخضر الطازج بجانب التلفاز و أنا ممدة أو على “بلكونة” غرفتي في الطابق العاشر.
لطالما رميت ” كبشة” من الأحزان من فوقها . وقعت على رأسها مرات و مرات أخرى كانت تمد لسانها لي هاتفة: ” كان غيرك أشطر !! “.
_ هذه الأحزان سليطة اللسان فعلا !!
حين نجحت في كسر رأس الأحزان مرة، وقفتُ في مكاني لا أريد النوم خوفا من أن تستيقظ مجددا ” شامتة” في محاولاتي معها. حتى سرقني النوم من قلقي ثم فقت من غيبوبة الخوف وجدتها قد ماتت فعلا.
باتت عاداتي تتقلب في نومها ! و بدأت تعرف بأن الألوان تحمل في جعبتها ألوان رمادية و بنفسجية و ليس الألوان كلها الأبيض و الأسود.
كما أنا أحب ما هو رومانسي في التلفاز. و ما زلت أحن إلى سريري الدافئ صيفا و شتاءا. ما زلت عنيدة و ربما ” جلفة” عند البعض. لكنني أحب عنادي و جلافتي و دبلوماسيتي الجديدة.
هذه أنا و هذه هي عاداتي القديمة لكنها تتزين في أثواب جديدة خادعة.
ربما ارتديت لمرة ثوبا واسعا لا يليق برشاقتي، ربما أفعل الآن و ربما أفعل لاحقا. الحياة ليست ” مسطرة ” و قلم و حسابات، الحياة هي أن ترتديني في فرح دون ” منغصات”.
باتت عاداتي تتقلب في الحنين . و تمد يدها و تدغدغني بحرارة، فأستنشق عطري السابق أو لا شئ .
فقط يرتديني شوق لاذع لا ينفع معه حمام بارد أو حمام ساخن، أحس به و لا أراه و حين أدركه أفقد كل ما يدلني عليه.
هذا الشوق الذي يعربد في شراييني و لا أعرف شئ يشبهه، نسيت معه كيف أكتب نص جميل يرتدي ثيابا مثيرة، لا يدعك تغض البصر عنه و تود لو تسترق النظر مرة و مرتين دون أن يصابك على أثره أي إثم !
باتت عاداتي تتقلب في نومها و لم تعد تغض في نومها طويلا. باتت الكلمات عصية و الحياة سهلة و صعبة و صارت أشواقي تتناقض و حياتي تتشابه .
_ الحياة كما هي لا تأبه من يجاريها و من يقف منتظرا …
15_03_ 2013
موقع شخصي : http://www.nismah.net
تواصل الفيس بوك : https://www.facebook.com/nismaaklouk?fref=ts
#نسمة_العكلوك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟