صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:40
المحور:
الادب والفن
تنمو أحزاننا مثل براعمِ نيسان
[ 5 ]
.... .... .... .... .... ....
تتوارى الأيام، الشهور، السنون
مختبئةً بين شواطئِ الحلمِ
ويغفو الحلمُ
بينَ دقَّاتِ أجراسِ العيدِ
وجفولِ الجفونِ!
حيثُ حبقُ الطفولة يسطعُ
مثل بتلاتِ وردٍ
فوق خدٍّ حنون!
هناك
حيث تلال معارجِ الصبا
وشقاوة الطفولة
بين أحضانِ الشقيقِ
تزنّرُ وهجَ الشوق
فأزدادُ شوقاً
إلى زنابقِ بيتنا العتيق!
ننمو فتنمو أحزاننا
مثل براعمِ نيسان
تحفرُ جذورها
في شواطئِ القلب
في أعماقِ الإنسان
شامخةً رغم ضجر الغربة
شموخ قممِ البنيان
أحزاني تشطحُ فوقَ جبهةِ الحرف
مبدِّدةً جلاوزة العصر
من كلِّ زهوٍّ أو بهتان!
آهٍ ..
كم أرغبُ أن أخلخلَ أجنحةَ الغدرِ
أن أكبحَ رعونةَ هذا الزمان!
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من أوجاعِ الشوق ..
أو من تلألؤاتِ الإنبهار
من يستطيعُ أن يهدِّئ
من جموحِ الروح
أو يخفِّفَ من تراكماتِ الإنكسار؟!
لماذا تقفُ أيّها الإنسان
في وجهِ الرّيحِ ..
أواهٍ ..
لِمَ كلّ هذا الإنشطار؟!
.... ..... ..... يتبع!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟