انفلونزا ع ( السجين )

احمد سلمان حسين ال لكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 13:00
المحور: كتابات ساخرة
    

1_ انفلونزا المواطن
من العجيب وانت تسير في شوارع بغداد ولاتشاهد احدا لا يتكلم مع نفسه وأن وجدت احدا غير ذلك فتأكد من هويته فأنه لابد أن يكون غير عراقي أو مجنون .

2_انفلونزا التزوير
في السابق كان التزوير حقا شرعيا للهاربين من الخدمة العسكرية أو المطلوبين في قضايا أمنية سياسية وذلك للتخلص من الوقوع في قبضة السلطة , أما اليوم فالتزوير مرض اصيب به معظم العراقيين وليس جميعهم من أجل الوصول الى المناصب الادارية ( رفيعة المستوى ) أن لم نقل الى البرلمان أو اعلى .

3_ انفلونزا المدير العام
بعدما كان المدير العام سابقا يستقل سيارات الاجرة العادية أو الباص ( الامانة ام طابق لو طابقين ) أصبح اليوم يرتدي بدلة فاخرة ولديه سائق خاص وعربة ضد الرصاص مع ثلاث سيارات او اربعة وفي كل سيارة اربعة مسلحين حماية له ( وين رايحين للجبهة ) .

4_ انفلونزا الواسطات
وهو مرض قديم في العراق وقد تمت معالجته على مر العصور ولكن دون جدوى وقد استفحل هذا المرض في الاونة الاخيرة ليس على صعيد الشركات الغير حكومية بل في مؤسسات ودوائر الدولة فلاعجب ان تجد الزوج والزوجة وابنائها وابناء عمومتهم وابناء خوالهم يعملان في نفس المؤسسة , ولقد حاولت الحكومة استئصال هذا المرض دون جدوى (ولايزال التحقيق مستمرا )
ولن ينتهي التحقيق ابدا ابدا ياحبيبي .

5_ انفلونزا الرشاوي
وهو مرض ينتشر في اغلب مفاصل الدول المتقدمة وفي مقدمة الدول يتصدر العراق هذا حسب التقارير التي اعلنت من هيئة النزاهة وبالارقام الشمسية والقمرية والخيالية . ولم تتم معالجة هذا المرض الى الان بالرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة العراقية ومؤسسات ( اللغف ).

6_ انلفونزا الطيور
وهو مرض مستورد تحمله الطيور المهاجرة حسب المواسم وقد اصيب به العراقيين , هذا وقد ترحم الفقراء لهذا المرض كونهم شبعوا من اكل الطيور وخاصة القادمة في اهوار العراق بأنواعها ( الخضيري وأم سكه ودجاج الماي ) وكذلك يشاركهم في الفرحة اغلب فقراء العراق بعد ان انتشرت الامراض المستوردة والتي كان قبلها جنون البقر الذي ساهم بأنخفاض سعر اللحم والحصول عليه بأسعار زهيدة , هذا ويتمنى الفقراء مثل هذه الامراض كي يحصلوا على فسحة لاكل ( الكباب والتكة والمعلاك والجلاوي ) بدل النظر اليها من خلف زجاج المطاعم والتحسر عليها .

#احمد_سلمان_حسين_ال_لكاتب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات