سلمى مأمون
الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 12:48
المحور:
الادب والفن
و لئن جئتَ وحيداً و تُرِكت وحيداً ثم قُتلت و قٌتلت و قٌتلت. إلجأ الى نفسك. أنت الحل. هي قالت و القول قيد. لا ترتد. و لئن كانت هامة حاضرك منكّسة و حذاؤك مثقوباً و دماغك تفل بافواه الكهنة. لا ترتد. إمشي و اخطر في مرمى الجُند و آليات الحل المهجورة. لا ترتد. هُم الطريدة. و أنت الطين. طوق الفُل. إضحك كالعصف و اهزأ من كل العاهات السياسية. احرقها. لا تتأسى. إمح. أكتب. إقرأ. إنطق. لا ترتد. ادخل في الرقص. لم لا ترقص. لا تستحي. الرقص حلال. علّي الايقاع. قبّل وهج النغمات غصناً فغصناً. اسلاك الشمس حليبك بعروق اللحظات المكنونة رهن خيارك. الوقت جسور و معاول و حرائق و لقاء. لا ترتد. بكفيك الخصب لا فوضى القماش و الأطواق السوداء. دمك عُري التراكيب النابية لا كسوتها المشبوهة. استدعيها. لن تُجفل. أنت البديل. لا ترتد. هديء جزعك. إشكر خطى المارقين عن الصخر بلا قسمات. احفظها. انقشها. صُغها قلادة للبنت المارقة. اجعل نصفها الآخر بعنقك و نسغها برسغك. إعشقها اعشقها اعشقها. و اقصف السطور المصَمّتة بمرورك الخشن. إقتطِف. إمح. أكتب. إقرأ. إنطق. لا ترتد. افرد الجسد المطعون خزان المواعيد. إخترِق الجنون. إطلبها. إعشقها ثم اعشقها. ما أجملها. ما ألعنها. لفتاتها الحرّاقة الثلج لليالي الحُمّى. شفتاها قمح البشرى. هواها الرحيق لمصابيح الغرباء. صوتها أقلام رصاص و قروش بقاع حقائب المدرسة و مناديل وفاء كالأعلام الوطنية. إستدعيها. لستَ معنيّاً بتفصيل أو شرح أو تبرير. أنت الإجابة. هي قالت و القول قيد. لا تفرّط . إمح. أكتب. إقرأ. إنطق. لا ترتد. يمقتونك لأنك تعشقها أكثر. تحفظها. ينكرونها عليك. لا ترتد. إقهرهم. استدعيها و اضفر الساعد بخصرها و اخطر بالعشق. إعشقها ثم اعشقها. ما أجملها. ما ألعنها. لا ترتد. عنادك الحبل الذي سيجُر أنقاضهم الى الهاوية. ضوء عينيك الاشارة. لم يفُتك بعد المهرجان. حدّق وراء الانكسار. هناك تتحرق اليك اشياؤك. مستحقاتك. هناك تُسوَى الممرات لدخولك. أنت الحقيقة. لا ترتد. لا تغفو. لا تطمئن. استدعيها. قبّلها. تجرّعها. كن بعض خلاياها. إعشقها اعشقها إعشقها. ما أجملها. ما ألعنها. لا تكسرها. لا ترتد. غنّي. أنت نقيض المهزلة!
#سلمى_مأمون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟