ماذا بعد؟

فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 20:21
المحور: الادب والفن
    

وماذا بعد أيتها الحرية؟
ماذا بعد؟
كبر الطفل واتسعت الأغنية
كبر الجرح
وسال دم الأشجار
تفرّعت البيوت
كل يوم نافذة جديدة
وطلّة ولهانة عليكِ
لم يبق لنا طفل على طفولته
لم تبق امرأة معزولة
في حنانها الضيق
لم يبق حليب خاسر في الصدور
لم يبق نهر كسلان على حاله
ولا غيمة تعتذر عن انسكابها
لم تبق عاشقة
لم تكتب في دفاتر قلبها
رسائل غرام للمطر
وماذا بعد؟
00
وماذا بعد؟
اسألي الشهداء
أجبنا على كلّ أسئلة الموت الصعبة
وحفظنا كلّ قصائد المطر
ترجمنا خجل الطفولة
إلى لغة أشواقكِ الثرّة
ترحّمنا على خوفنا الهرم
وسقينا ورودكِ اليابسة
ماذا بعد؟
00
وماذا بعد؟
تكدُّر السماء محسوب عليهم
وتعسّر مخاض التراب
ناقمة طيور لم تحلّق بعيداً
وساخطة سنابل الوطن
شاهد صليل القيود
شاهد حنين المنافي
ماذا بعد؟
00
وماذا بعد؟
على كلّ رصيف
لكِ قمر يبتهل
ونجمة صبيّة تخلع ثيابها
يعرى مساء فاتن
وتتزوّج الفصول.
ماذا بعد؟
00
وماذا بعد؟

تحيّر الحب معكِ
تعالي..بيننا ودّ قديم
قاسمينا كسرة الخبز
وغصة الماء
قاسمينا أهراءنا
حبّة حبّة
سنعطي نصيب للطير
ونصيبا للسوام
سنفرد أنهارنا بين يديكِ
قطرة لعطش الحقول
وقطرة لظمأ السنابل
قطرة لثمار البساتين
وقطرة لعشب المراعي
سنزوّج الكرامة إلى عرسانها
ومن الوأد نطلّق أحلامنا
مذا بعد أيّتها الحرية؟
ماذا بعد؟

#فواز_قادري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات