أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - أنوار عوائل كربلائية تعيش في ظلام التهجير














المزيد.....

أنوار عوائل كربلائية تعيش في ظلام التهجير


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 18:07
المحور: كتابات ساخرة
    



يعجبك في العراق انك لا تستغرب ولا تتعجب ولا تتفاجىء إذا صاحب موسوعة غينيس نفسها هنا مات بالسكتة القلبية! وحتى لا يكون هناك نقدا للاستشهاد بإسم غينيس لأنه أصلا معملا لصناعة البيرة يرأسه آنذاك هيوغ بيفر مؤسس الموسوعة سنة 1951 وفيه مخزونات تداولية دولية قياسية التصديق والوقائع كمرجعية تتحدث يوما بعد يوم بغرابة القادم إليها من عجائب.. مثل أسرع سيارة سايبا في العالم وأقوى ضوء إشارة وامتن دعامية واكبر ذيل سمكة وأجود كبة في الكون وأجمل كيكة وارخص كنافة وأصعب هضبة للارتقاء وأسخف نكتة وغيرها وعذرا من روح السيد بيفر لإني مزقت تجميع جهده بالاستشهادات.
في مدينة كربلاء التي يكون الحديث عن عمرانها لوحده يبعث على الألم الدفين والمستكين في النفس لا تجد تلك البهجة والرقي والعمران الذي يليق بمدينة يؤمها سنويا ملايين البشر بما لا يمكن لا لكتاب غينيس ولا غيره أن يفي حق الرؤية الواقعية والمعايشة لما يحصل من غرائب رقمية تؤطرهاغينيسيا.. فيها في مدار السنة ولكن هل تجدها تشبه شارعا في إمارة دبي؟ هل ترى تلك الانفاق والشوارع والالتفاتات ذات البهجة المدروسة والدوائر المرسومة بعلمية والتي تجعل الدخول للمدينة المقدسة عند العراقيين وضيوفهم سلسا وسهلا ويسيرا؟ إنها مدينة أحلام الخيال ..فالطريق اليها لوحده يبعث لك بل موجبات الأذى..و موجات القذى...
في كربلاء منطقة إسمها مشع ومتلآلأ! الأنوار؟! لوحده الاسم يبعث على السعادة والزهو والأمل والحيوية..تعود لناحية الحُرّ.. نُفِي من الأنوار 400 عائلة إلى صحراء يُقال تجوبها الذئاب والكلاب والصعاب.. السبب هو إن العوائل الكريمة أبناء الأنوار كانوا متجاوزين على أرض سكنهم عمرانيا والسبب لدخولهم مع كم مليون عراقي موسوعة غينيس بعدم تملّكهم أرضا وسقفا يأويهم ثم جمعتهم السلطات الكربلائية في أرض الأنوار بعد تجميعهم من الشتات وتهديم عشوائية بيوتهم..قبل سنة كاملة وأطلقت لهم وعدا جميلا بتمليكهم أرضا في منتجع الأنوار بمساحة 100 متر ومنحة 5 ملايين دينار : تعادل4000$ ربما لشراء أخشاب وهي أغلى فيما لو بنوا بيوتهم على طريقة بيوت الزلازل الخشبية! فلا الأرض نالوا ولا الخمسة ملايين ولا الأنوار! هجروّهم منها أيضا!! بل وكان الأمل بعد ان أدخلوهم برامج الحاسبة كمعلومات والترقيم ولا اعلم بالوورد او برنامج الاكسل وبيانات بحيث كانت كل عائلة تتبسم وتتندر وهي تدخل بياناتها الحاسبة الالكترونية!ولااعلم اللاب توب أم الدسك توب؟ هذه العوائل نفوها للصحراء ربما ليعيشوا ذكريات قريش وابو جهل وابو سفيان وشظف العيش وقتها وجشوبة الحياة؟؟ وقتلتْ وهنا الالم ينطفيء النور، سيوف التهجير.. عشرة اطفال؟! بسبب بُعد المراكز الصحية اذا كانت على مرآى قوافل قريش! ولانهم رفضوا فكرة حفر الآبار اخذوا ينتظرون تانكر الماء القادم كل 4 أيام من صوب الجزيرة العربية وطبعا الماء نقي بنسبة 110% ولااعلم كيف يتم توزيعه على هوية الأحوال ام بالبصمة الالكترونية ام على بطاقة التموين او بصمة العين؟ حمى الله التانكر لهم من عطل الفاصل(الكلج) والبريك ومنظومة الهواء ومضخة التفريع والماطور المصاحب!اما الكهرباء فتصلهم معلّبة!!تعليبا إلكترونيا ممنهجا وتيارها 55 فولت! تيار تجريبي .. حتى لايصاب أحدهم بالصعقة المميتة. والأمية لن تتفشى بينهم لأنهم على طريق قوافل قريش الحديثة يتحدثون الفصحى فقط.
ولإني مؤتمن على نقل هذه المآساة من اغلب جوانبها
تحركت قوى نيابية عراقية لا اسميها منعا للدعاية الانتخابية، للقول هذه إبادة للأحياء..طيب..حصلوا على توقيع 41 نائبا عراقيا؟ لماذا ليس 141أو 244 أو أكثر؟ وكتاب من رئاسة المجلس لمحافظ كربلاء بتمليك هذه الأراضي لهم مع الخدمات ولكن المحافظ لم يستجب للتوجيه ولم يوفر البديل! والسبب وجود مشاريع خدمية على أراضي التجاوز وتمليكهم يحتاج قانونا يخصصها للسكن! وقوله لا يجوز لنا منح أي مبلغ لأي شخص من المتجاوزين!!
إنطفات أنوار عوائل حي الأنوار و خبت آمالهم وأ شرقت وعود المسؤولين بإهمالهم وضحك كثيرا كثيرا صاحب كتاب غينيس لإنه أدخلهم مجانا في ملحق غير مطبوع... أما كان بالإمكان يا من تعرفون الذرة واليورانيوم واليورو والدولار والاسترليني والمارك وتعرفون الموهافي والاوباما..أن تفكروا بحل بسيط؟ توفير كرفانات مستوردة من المريخ مجلوبة بمركبة تشالنجر أو من احد مجرات الكون ..نظيفة وجميلة وتوفير خدمات ومركز صحي لهولاء الأنواريين؟ وحدائق غنّاء؟ كم سيكلفكم؟مليار دينار؟ سيموت ابو غينيس إذا كلفتكم بضعة آلاف من الدولارات لتشرق آمال الناس في أنوار انتم اطفاتم جذوتها يوميا في تسهيل إمور الناس.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرم حاتمي عراقي جديد للارهابين العرب
- أما آن للفتنة الشيعية في مصر ان تنتهي؟!
- للسياحة السعودية في سوريا قتيل آخر
- عيد المرأة ودموع النائبة العراقية عالية نصيف
- عشق مقطوع الوتين
- الطلاق رياضة رجالية؟
- المجد يصوغ نفسه قلائدا للنساء وخاصة العراقيات
- للطلاق في العراق عناقيدا للحزن متدلية
- الإيقونة الأنوارية
- حكوميا:مصر مغلقة؟! امام الفكر الشيعي!
- سيارة السايبا الإيرانية تداولها حرام في العراق
- الحكومة العراقية مسؤولة عن فاجعة الأحد الدامية
- وفدان عراقيان رسميان لفاتحة واحدة؟!
- عالميا لاول مرة وزراء زعلانون على حكومتهم!
- تويج غريق في يمّ النسيان
- موقف مؤذي للشيخ مفتي الديار العراقية
- عيد الحب وتظاهرات الأنبار
- الأزهر الشريف يُحذّر من المّد الشيعي المُخيف!
- للوجد بركان بسوم
- إسرائيل قصفت كبرياء العرب وليس سوريا الأسد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - أنوار عوائل كربلائية تعيش في ظلام التهجير