|
يمضي الزمان
عبدالرضا البارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 18:31
المحور:
الادب والفن
يمضي الزمان يمضي الزمان وأعمار لنــا بــددا تـــدور في فلك الأوهام محتشـــدا ضاع الذي كانت الاحــلام ترقبـه من الأماني وصارت كالسديم سدى وهي الــــدواهي حفيلات بما فتكت تترى على الهام لا أحصى لها عددا فوضى هي الناس في حل ومرتحل تألفـــوا بفتــــات العيــش معـتـمـــدا تئن من قهــــر الويــــلات محنتهـا جـــوع يطــــول ولا يقوونه مــــددا يد تكافح في صمت تكـــــابــــــده من حيث مـدت لمن يحنو لعطاء يدا مجاهديــــن مــــن الاعسارأنكــأه من ثقل ما حملوا ظلما ً ومضطهــدا يستفحل الداء والأدواء تعجزنـــــا ليت النساء عقيمـــات ولن تلـــــــدا وليت ما أنجبت أم ولا حملـــــــت في ظل مقتبر بنتـــا ً ولا ولــــــــدا أرجــع القهــــر أفات وأنــفــثــهــا أضغاث أحلامنــــــا مستيقنين سدى ************* أقول كم أسف يطوى على اسف لموطن سوء عقبـــاه الذي نجـــدا فهو الزمان كبحر يلفظ الزبـــدا مما تكسره الأمـــــــواج مطــردا وهو الزمــــان دواه لا تفارقــه مهما توقيت منه فتكـــة رصـــــدا دنيا صبانا كأزهار مفتـــــحـــة هي الشباب وما أحلاه محتمـــــدا مرت لعمري سحابا قد همى ومضى يسوقه الربــح تروي ممحلا بلـدا نعد أيامنا الغـــراء حين مضت يــوم يـــودع أمساً آملين غـــــــدا لم يبق في الذهن الا من تذكرها من وحي اعماقنا صوت اراه صـــدى أنا مشينا على درب الاذى عمرا فالعقل في حيرة والقلب منهمـــدا من عهد صدام تنزاف وكارثة على النواصي واشلاء الشباب فدى فترى النوازل في أحقافنا زمرا لا ضرع لا نبع لا روحا ولا جسدا ************** دنيا اقاموا بتسليب وقرصنـــة طرائقــــا ً أتقنوا تنفيذها أمـــــدا فالمهطعون حيارى في تدبرهم بعض لبعض مواساتا ومعتضـدا كأننا رهن عصف كالاتون بدا يجتاحنا حيث لا مالا ولا بلــــدا ان النـــوازل والالام موجعـــة لكنها تدمل الجرح الذي اختضدا بـــم التعلل لاكن نلـــــوذ بــــــه ولا خليص ظهير كان مرتشــدا بم التعلل والاحرار قد نكبـــــوا في كل يــــوم قرابينــا هم وقــدا انعى لنفسي وشعبي حاكمين له ان الضمائر خيست منهــــم جــردا فمجلس الامة المعهود معتكف على القوانين تقريـــــرا بغير هـوى الله واكبر ما شاؤوا وما كنزوا سحت الحرام وما ازراه معتقــــدا خير البلاد بلاد لا هوان بها وشرهــــــا حفنة عاثت به قـــددا واشنع الحال بل يا بئسه وطنا ً رهط يلــــذ وشعب لا يجــــــد أودا الله واكبر من صاب نجرعه زعاف جــــــور نسقى سمه غــددا بحر من النفط مخزون بتربتها والجوع يودي بهامات الاولى بددا ها قد نفضت يدي من كل مرتغد كيما انام باحضان الاسى رغـدا لا تبك يومك من يأس ومثلبة ابكي وتبكي معي ما حل ما فسدا هم على الهم الوانا نكدسهـــا عبــر السنيــن ومجترينه جلــــدا ان الحوادث تترى كل اوفة حملان ويلاتها يزري الذي سعدا واحر قلبي لمطمورين خلتهم السقم ينخرهم سحقا ومنتكــــــدا ترى العظام تغطيها جلودهم من فرط مسغبة اضحت بهم جردا احياء اموات اشباحا تخطمهم صرّ من البؤس حتى خلتهم نجـدا سبحانك الله ما تعيا النفوس به سبحانك الله الهم صبرنا الرشـدا فهي الحياة عرفناها تقاسمنا احوال ضر فزادت عسرنا صعدا حكم توارث من صدام سيرته فالغدر لحمته واللؤم كان ســـدى حزب السيادة والطاغوت سادته وخيرهــم كان في الارحام قد فسـدا تكالبونا بأقسى ما يخامرهــم من العذاب حديث الابتكــــار بـــــدا في كل منعطف رهط يطالعنا نذل يسابق نذلا حقـــــدة وعــــدى يا ويلهم زمرا ً الدين برقعهم عمائـــم ولحى اضحت لهم سنــدا والاغنياء هم الاقوى مواجهة هم اللصوص اصاروا جمعنا عددا فقد أجادوا فنون الاحتيال فهم في كل منقلب مرعــى ومتســــــدا وكالذئاب شراسا في تناهشهم جلـــود اغنامنـــا كانت لهـــم بـردا تقاسمونا شراكات محاصصة وهي الطوائف تعمى الراي والرشدا فالكرد آفتهم ان لا يكون لهم مع العــــراق مسار الحــــال متحدا والكرد والعرب تاريخ يؤزّرهم عبــر القــرون مواليدا وملتحــــــدا يجري بنا الحال شيعي يطارده اخــوه قتيلا هــــو السني مجتهـــدا وعكس ذلك سني تلاحقــــــه ثارات من قتلــــوا بغيا ومحتقـــــدا لم الدماء نزيف لا يبررهــــا كفر والحـــــاد او ما يفــتدى قــــودا كل الطوائف والاسلام شرعهم قد وحــــــدوا الله قرأنا ً و معــتقـــدا ************** آمنت بالله صبرا ما احل بنا فالصابرون يوفــى صبرهم سعــدا لا بد لليل من صبــــح يبدده لا بد للظلم والاجحــاف مرتعــــدا يوم تراه قريبا ويلهم شذرا في كل مختبأ واليوم كـــان غـــــدا
الشاعر عبد الرضا البارودي 5 / 3 / 2013
#عبدالرضا_البارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حنين للوطن
-
بين الامس والغد
-
يامرفل الاحباب
-
اغني للعراق
-
لبنان
-
صرح يتداعى
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|