منى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 16:41
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
شهد العالم اجمع في يوم 8 مارس أحتفالات بيوم المراة العالمي الذي كان ولا يزال مطرقة تفتت سواتر الظلم التي تحاك ضد المراة، وتصهر قظبان الاضطهاد التي يحاولون لف ابداعنا ووجودنا في دوائرها، وقد سجلت شوارع العالم وساحاتها نخب هذا اليوم وكاسها كان تتويج تاريخ المراة ونضالها..
هل ضاقت بنا الانفاق الى هذا الحد هل خطوتنا ثقلت امام معاناة المراة في العراق.. هل سنكتفي بتوزيع كعكة الغيبوبة على آلام النساء في العراق، ام هل سنقف متفرجين على بطانيات الانتخابات التي توزع على الايتام والارامل.. وكعكة الطقوس الدينية التي بداتها الوزيرة ابتهال كاصد حول قوامة الرجل.. هل اختلطت ملفات الجريمة الى هذا الحد الذي جعلنا نحن النساء مع المدافعين عن حقوق المراة ومساواتها عاجزين.. هل ذراع راس المال بجسد الاسلام السياسي تمكن من لوي مبادئنا تجاه قضية المراة.. هل سيسها واخضعها.. هل تحرر المراة ومساواتها في العراق احلام تكويها النيران.. ام اسراب تسرقها الاوهام.. تتامر على قضية المراة في العراق عصابات وعصابات محاولة اجهاض همتها والنيل منها بطريقة او باخرى..
يوم المراة العالمي ليس يوما للاحتفال وتوزيع الهدايا .. ليس يوما لحفلات رقص وغناء.. ليس يوما لمناسبة روتينية كالاعياد الدينية او الاعياد الوطنية وغيرها.. علينا أن نحول يوم المراة العالمي الى حركة نسوية عامة.. نظمنها المطاليب النسوية العادلة.. نؤطرها بشعارات التحرر والمساواة.. لنجعل من هذا اليوم يوما لحركتنا النضالية.. ان الثامن من مارس ليس اوراق ورد يقدموها لنا في الشوارع.. وليست اغنية الحانها زغاريد واوتارها اكاذيب.. لنجعل من الثامن من مارس يوم التحدي والانتفاض والتغيير.. يوم المواجهة والتصدي..
لنجعل من الثامن مارس يوما للتصدي لكل اشكال الظلم والأستبداد, لنقف بوجه سلطة الأسلام السياسي التي تحاول أن تسطو وتحطم تاريخ من المكتسبات النسوية في العراق. لتكون مطالبنا ألغاء قانون الأحوال الشخصية بجميع فقراته والتي نصوصها تشكل أهانة للمرأة وانسانيتها. كفقرة تعدد الزوجات، وفقرة تأديب الزوجة والأطفال وغيرها من الفقرات.. لنطالب بتجريم تزويج القاصرات. لنرفع شعار تجريم أجبار المرأة على ارتداء الحجاب وتجريم أجبارها على ترك الدراسة أو ترك العمل.. ألغاء فقرات التخفيف التي خصصت لجرائم قتل النساء تحت مسمى (غسل العار) وأعتبارها جريمة قتل من جرائم القتل العمد. كما يجب أن تحل وزارة الدولة لشؤون المرأة رغم أنها ليست حقيبة وزارية لكن وزيرتها نصبت على راس وزارة لتمثل سياسة الأسلام السياسي تجاه المرأة.
اقول للنساء يوم عالمي يقبل علينا مرة في السنة ومشاكل المراة لدينا تفوق عدد الذرات والارقام والاحصائيات كم يوم عالمي نحتاج لنقل قضية المراة لدينا الى اجواء نقية وامنة وانسانية.
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم
#منى_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟