ناس تأكل ذهب ... وناس ما لا كيَّه الزغب !!

خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 15:07
المحور: كتابات ساخرة
    

التفاوت الطبقي في بعض الأحيان يظهر بشكل صارخ ومقرف , حيث ليست هناك حدود ولا سدود كما يقولون , إذ أنه يهبط الى مستويات غير إنسانية ولا أخلاقية , وإلا فما معنى أن يجرب الإنسان أياً كان أن يأكل ( ذهباً !! ) أو طعاماً ممزوجاً بالذهب , وتصبح طريقة شائعة يتلذذ بها البعض وينتشي الى حد التخمة .
أقول هذا ولست حاسداً لهذه الشرائح من بني البشر ( لأنهم ولدوا وفي أفواههم ملاعق من الفضة والذهب ) , لكنني أصل في بعض الأحيان الى قناعات تجعلني أميل الى أن ( التفاوت الطبقي ) بهذا الشكل يجعل من الإنسان وحشاً كاسراً وحيواناً ينتصب على قدمين , ليس لديه أي نوع من الأحاسيس البشرية وهناك الملايين تتضور جوعاً . تموت ولا تجد من يدفنها .
هذه الخاطرة جاءت بعد أن أرسل لي أحد الأصدقاء خبراً عن إفتتاح مقهى

Bloomsbury
بلومزبيري” في الطابق الأرضي بدبي مول ، والذي يقدم أغلى كب كيك في العالم
تحت إسم
( The Golden Phoenix.....العنقاء الذهبية
ويصل سعر القطعة من ( الكب كيك ) بعربة الشاي المذهبة عيار 24 إلى 28,000 دولار أي ما يعادل 103600 درهم اماراتي وسعر قطعة الكب كيك بدون العربة 1010 دولار أي ما يعادل 3787 درهم اماراتي حيث تحتوي قطعة الكب كيك أيضاً على بودرة وورق الذهب عيار 24 القابل لللأكل .
وينصح بتناول هذا النوع من (الكب كيك) في مدة زمنية لا تزيد عن 15 دقيقة، حتى يستمتع الزبائن بمذاقها قبل أن تذوب ."..
وتعود ملكية المحل لـ "شفينة" ابنة التاجر الثري يوسف علي، وهو مالك مجموعة متاجر اللولو هايبر ماركت، وذلك وفقا لتقرير صحفي أوردته صحيفة البيان الإماراتية .
هل شاهدكم أعزائي أكثر من هذا البطر !! , لكن الذي فات على أصحاب هذه الأنواع من ( الطاعم الذهبية ) أن يستضيفوا زبائن مطاعمهم في فندق خمسة أو عشرة نجوم لفترة زمنية يستطيعون فيها جمع ( برازهم ) كي يصدروه مجاناً الى الدول الفقيرة , ليأكلوا شيئاً فيه رائحة الذهب !! .
والى الأعزاء الذين يحلموا يوماً أن يأكلوا طعاماً لذيذاً فيه شرائح من الذهب الخالص قيراط 24 .. أهدي الفديو التالي :
.
http://www.youtube.com/watch?v=JnqUws0LWNc&feature=youtube_gdata_player

مشاهدة ممتعة

#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات