أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - فتاوى بيدوفيلية














المزيد.....


فتاوى بيدوفيلية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 12:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فتاوى بيدوفيلية
- لقد اصبحنا مسخرة !! قالت زوجتي ونحن نتابع برنامجا اخباريا بالقناة العاشرة .
كان المختص بالشؤون العربية يتحدث عن فتوى أصدرها " رجل دين " ، واستميحكم عذرا أنني استعمل تسمية رجل دين ، وهذا "الرجل "كان يتحدث بلسان عربي مبين عن فتواه ، والتي بموجبها يجب على الاباء فرض اللباس " الاسلامي " على بناتهم الصغيرات من جيل ثلاثة سنوات او في سن الخامسة كحد اقصى .
وقال مسوغا فتواه ، الله لا يوفقه ، بأن هذه الفتيات الصغيرات ، واقول أنا الطفلات ، يشكلن اغواء وفتنة ، وخاصة اذا كانت اجسادهن كبيرة !! او حسب قوله ، بسطة في الجسم ، الله لا يبسطه (من الانبساط ) ابدا ، لا في الدنيا ولا في الاخرة !!
وبما أن شر البلية ما يضحك ، ضحك الحضور في الاستوديو ، وشتمته أنا ذاكرا عضوا محددا عند امه ، وقالت زوجتي ما قالت !!
اعادتني هذه الفتوى بالذاكرة الى الوراء ، قبل عقد من الزمان او يزيد ، حينما عملت في علاج المعتدين جنسيا ، المدانين والذين يقضون محكوميتهم في "نزل مغلق " اي سجن لابناء الشبيبة ، كان العلاج يتم بطريقة المجموعات العلاجية المفتوحة ، بحيث ينضم اليها اعضاء جدد كل الوقت اذا شغر مكان بانتهاء مدة الحكم لاحدهم ، وكنا نطلق عليها تسمية "مجموعة القطار "، ففي كل " محطة "ينزل" ركاب" ويصعد "ركاب" اخرون .
وكان في المجموعة معتد جنسي يبلغ الثامنة عشرة ، وقضى في السجن سنوات لادانته باغتصاب طفلة في الخامسة ، وكان يريد قتلها بعد اغتصابها ، الا أنه تردد ولم يقدم على قتلها .
قضى الفترة وهو "يتندم " على عدم قتلها ، فلو ماتت وحسب "منطقه المريض والمشوه "، لما تم القاء القبض عليه وسجنه لسنوات ، فوفق هذا "التفكير " ، فالمذنب في سجنه ، هي تلك الطفلة التي اغتصبها وبلغت عنه !!!
لقد انهكنا (انا وزميلتي )العمل معه ومع امثاله ، لكن ما يعزينا اننا استطعنا أو هكذا نظن ، استطعنا أن نصل معه ومع غيره الى النتيجة المرجوة ، الا وهي ادراك هول الجريمة وتحمل المسؤولية الشعورية عنها ، بالاضافة الى اكتشاف الخلل المرضي في تفكيرهم ،وتطوير رقيب داخلي لديهم !
لا اود الاسهاب في موضوع المجموعات ، لكن هذا المعتدي وفي محاولة مني لفهم اغتصابه لطفلة في الخامسة ،سألته : كيف تقول انها اثارتك ، وهي مجرد طفلة صغيرة ؟؟!!!
اجاب بأنه لم يرها كطفلة ، بل رأها كشابة في مقتبل العمر ، طريقة مشيها وابتسامتها كانت مثيرة ، وأحس وكأنها تدعوه الى مصاحبتها وممارسة الجنس معها !!!!!!وهو الان يدرك بأن هذا كله "تفكير وممارسة مرضية ".
ولنعد الى كل هؤلاء الذين يرون في الطفلات موضع اثارة وفتنة ، اليسوا كهذا الشاب ، يعانون من مشاكل مرضية في التفكير والسلوك ، وهم بحاجة الى علاج قبل أن تقع الجريمة !!
ولا اتفق مع القائلين بأنهم يفتون اعتمادا على فهمهم للشريعة والفقه ، فالفقه والشريعة لديهم ما هي الا غطاء، مناورة وتبرير لمرضهم .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية الصهيونية...!!!
- اليوم يومكن ..!
- اجا الجراد عالبلاد
- التفكيكية والربيع العربي!!!!!!
- سجن الجسد
- كرت أحمر في وجه -الخنزرة الرأسمالية -
- رصيف ومحطة -قصيدة
- التحرش والثقافة
- الاعتداءات الجنسية كوسيلة للانتقام
- الاعتداءات الجنسية ليس لها دين
- موت الفقير -قصة من الواقع
- هل انتهت الصهيونية حقا ؟
- فيليباستر سلفي متواصل
- المؤمنون بين مطرقة التطنيش وسندان التطفيش
- شعب واحد ودولتان ....
- سبعون وجها لها !!!!
- يهود....وعنصريون ؟!!!!!
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)
- مساواة في الفقر


المزيد.....




- نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم ...
- السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق ...
- هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال ...
- قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس 
- وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة ...
- تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
- لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري ...
- بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي ...
- ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف ...
- الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - فتاوى بيدوفيلية