أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - اسبوع مقاومة الابارتهايد فرصة لفضح ممارسات الاحتلال














المزيد.....

اسبوع مقاومة الابارتهايد فرصة لفضح ممارسات الاحتلال


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 11:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


اسبوع مقاومة الابارتهايد
فرصة لفضح ممارسات الاحتلال

للسنة الرابعة على التوالي يتم تنظيم اسبوع مقاومة التمييز العنصري الإسرائيلي في قطاع غزة وسيتبعه بالضفة الغربية ومناطق 48 ومواقع الشتات الفلسطيني ، حيث من المتوقع ان يتم تنظيمه في أكثر من 100 دولة بالعالم .
يهدف الأسبوع إلى عكس معاناة الشعب الفلسطيني جراء احتلال مركب استيطاني وعسكري وتوسعي واجلائي وتمييزي ، إلى جانب خلق الروابط ما بين نشطاء حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على دولة الاحتلال BDS مع أوساط ثقافية وفنية عالمية ، من اجل زيادة التأييد لكفاح شعبنا العادل في مواجهة سياسة الاحتلال .
لقد زادت اسرائيل من شراستها تجاه الشعب الفلسطيني وهي تقوم بصورة منهجية ومنظمة بنهب الارض عبر الاستيطان واستكمال بناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس والسيطرة على الأغوار ومنابع المياه وحصار قطاع غزة ، وأقدمت خلال أربعة سنوات على عدوان عسكري بشع بحق المدنين الفلسطينيين في قطاع غزة واحدة في نهاية 2008 والذي راح ضحيته أكثر من 1500 شهيد و5000 جريح وفي نوفمبر /2012 والذي راح ضحيته 174 شهيد وجرح حوالي 900 مواطن بالاضافة إلى ضرب البنية التحتية والقاعدة المؤسساتية واستهداف عائلات بأكملها في ممارسة تقترب من التطهير العرقي البطئ كما قال ايلان يابي وهو مثقف يهودي رفض الصهيونية والعنصرية وأحتج على ممارساتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وقرر مغادرة اسرائيل ليعيش في بريطانيا .
يستلهم نشطاء المقاطعة ، هذا النشاط وفاعليات الأسبوع من تجربة جنوب افريقيا حيث ساهمت تلك الفاعليات في زيادة التاييد الدولي لصالح نضال السود الافارقة وصولاً لاسقاط نظام الابارتهايد وتحقيق دولة المواطنين في عام 93 المبنية على المساواة وعدم التمييز وقيم المواطنة علماً بأن الشعب الفلسطيني لديه مخزون نضالي كبير يستند به على تجارب المقاومة الشعبية والمقاطعة أبرزها ثورة 36 والانتفاضة الشعبية الكبرى، التي برز بها نموذج بلدة بيت ساحور بالعصيان المدني ومقاطعة منتجات الاحتلال وتشكيل سلطة شعبية لإدارة شؤون البلدة ورفض دفع الرسوم التابعة ريعها للاحتلال .
من الواضح ان اسبوع مقاومة الأبارتهايد يشكل ازعاجاً شديداً لدولة الاحتلال ، حيث قررت اللجنة الثقافية التابعة للكنيست الاسرائيلي إيفاد وفد رفيع المستوى لأكثر من 70 دولة بالعالم باتجاه اقناع حكومتها بحظر فاعليات الاسبوع إلا أنها فشلت في ذلك ، وبدلاً من الاستجابة لهذا المسعى تنامت وتصاعدت حدة التأييد لقضية شعبنا العادلة ، وذلك عبر مقاطعة عشرات الجامعات والاتحادات النقابية والعمالية ، والفرق الفنية، إلى جانب مقاطعة منتجات المستوطنات ، عبر قرار من حكومات بعض البلدان الأوربية مثل بلجيكا والدنمارك وهولندا وبريطانيا الأمر الذي يعكس الصدى الايجابي لتلك الفاعليات بالعالم ، علماً بأن صورة اسرائيل أصبحت سيئة جداً أمام الرأي العام العالمي وقد ظهر ذلك من خلال استطلاع نظم قبل سنتين وكانت نتائجه بأن اسرائيل هي الاكثر تهديداً للامن والسلم العالميين .
لقد آن الأوان للسعي الجاد لاعادة اقرار بأن الصهيونية مساوية للعنصرية ، وذلك عبر اعادة طرح هذا القرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة والذي جرى شطبه بعد اتفاق اوسلو ، حيث أظهرت الحياة عدم استجابة اسرائيل للسلام وبأنها تسير قدماً باتجاه تقويض مقومات الشعب الفلسطيني أرضاً وشعباً وهوية بآليات وأشكال مختلفة أبرزها الاستيطانية وسياسة التمييز العنصري، والتي تبرز جلياً عبر حصول المستوطن الاسرائيلي على 15 ضعف المواطن الفلسطيني فيما يتعلق بالمياه إلى جانب تحديد طرق محددة لسير المستوطنين بها دون العرب الفلسطينيين بالاضافة إلى اهمال الخدمات لسكان العرب الاصليين في مناطق 48 والتعامل معهم كسكان من الدرجة الرابعة .
تستند حملة المقاطعة إلى القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان ، وهو نضال مشروع يعطى زخماً وله تأثيراً بالرأي العام وذلك من اجل التاثير على حكومات تلك البلدان من أجل فرض الحصار والعقوبات على دولة الاحتلال لكي تدرك أن احتلالها اصبح خاسراً وهو الخطوة الضرورية على طريق دحره وتحقيق أماني وطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة وتقرير المصير والعودة .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الدور الرقابي المتبادل بين المنظمات الأهلية والحكومة
- المنظمات الأهلية وتحديات التمويل
- الانتفاضة الثالثة بين الموضوعي والذاتي
- لقاء القاهرة - اجراءات تعيق القرارات
- المصالحة في سياق فلسطيني ملتبس
- سب التصدي لمشكلتي البطالة والهجرة لدى الشباب
- عن الانقسام وحقوق الانسان مرة أخرى
- المصالحة الوطنية بين الشكل والمضمون
- لماذا حملة المقاطعة
- من اجل البناء على خطوة الاعتراف بالدولة
- صمود غزة دروس وعبر
- المنتدى الاجتماعي العالمي ساحة صراع محتدم
- قطر بين الاعمار والانقسام
- المنتدى الاجتماعي العالمي انتصارا لفلسطين
- نحو حكومة ظل فلسطينية موحدة
- الاحتقان بين السلطة والاحتلال
- المنطقة التجارية الحرة الفرص والمخاطر
- أزمة الهوية
- نحو تفعيل المبادارات المجتمعية
- مجزرة الماسورة ....وماذا بعد ؟؟؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - اسبوع مقاومة الابارتهايد فرصة لفضح ممارسات الاحتلال