جمال المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 00:54
المحور:
الادب والفن
1 – رقصة قلب
................
تبرعمت في قلبي عدة قلوب ، منتشية بالحب ، اشعر برقصها الغجري داخل جسدي من خلال اضطراب نبضي ، ضربات مموسقة تتسارع ، تشعرني بأني على حافة حلم ، لاأدري بأي قلب سأعيش وفي أي واحد منهم سأكدس مشاعري خشية بعثرتها وبالتالي صعوبة ارشفتها ، سألت قلبي الذي لازمني منذ ولادتي عن حل يعيد الي توازني لكنه اعتذر كون كل القلوب تؤدي رقصتها على ذات الايقاع العاطفي ..
2 – رغبه
..........
احاول دائما ان اسيطر على مشاعري وان لا انجرف مع التيار ، اتلحف جيدا من اجل ان لااصاب بنزلة برد ، او بالاحرى لاني لااقدر على النوم وهناك بصيص ضوء يتسلل الى عينيّ ، اغلق النوافذ جيدا واوصد الباب بالقفل واغطي رأسي تماما لكن احلامي تهرب الى الخارج عارية دون ادنى حياء ..
3 – هوس الذاكره
....................
مثل صعلوكٍ يجلس في الحانة ، يداعب شواربه وهو يطيل النظر الى صورة امرأة عارية معلقة على الجدار ، الحانة مكتظة بالسكارى وصباغي الاحذية وبائعي السجائر ، يدير رأسه نصف استدارة ، ينادي على النادل الذي يتوكأ على عكازين خشبيين : هل حان وقت الصلاة على جثثنا المصلوبة عند ارصفة الجوع حيث لاعكازات تأخذنا الى نشوة عابره ...
4 – خصوبه
..............
كانت تطيل النظر الى مفاتن جسدها في المرآة ، تراقب نمو صدرها مثلما نما العشب حول مناطق خصوبتها ، تتمنى ان تصبح مثل بنت خالتها التي تجذب انظار الشبان عندما تمر رغم انها تضع الدفاتر على صدرها المتوثب لاخفائه عن عيونهم ، حاولت ذات مرة ان تقلدها ، وضعت حمالة الاثداء على صدرها بعدما ملأتها بقطع القماش ، خرجت الى الشارع متبخترة لكنها لم تكن تعرف ان عدم اتقان رصف الاقمار في مداراتها سيتحول الى سخرية فادحه ..
5- نشوة
............
رغم ان الاب اقفل الغرفة والغى كل الشبابيك المطلة على الشارع المحاذي للنهر من اجل ان لاتستمر ابنته المراهقة بالانحراف بعدما عيّرته القبيلة بعلاقتها مع سائق الحافلة التي تقلها الى المدرسة لكنه لم يتمكن من متابعة خيط الحلم الذي يساورها لحظة التمني ..
#جمال_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟