هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 00:02
المحور:
الادب والفن
هكذا تكلّم جثمانُ شافيز
حياتنا سلسلةّ من اللحظات
كلّ حلقةٍ فيها رحلة ّللنهاية
فدعيني ياكاراكاس :
أنحتُ جسمي الفاني , في ثنايا بَردكِ الموسمي
كهديةٍ لميلادك
أو قبلةٍ تركت ْبصماتها الخجولةِ , على شفاهِ ترابك.
وفي صحوتي الاخيرة ِ, عائدا من كوبا فيديل
شممتُ ورودك ِالمسفوعةِ بشمس فنزويلا
فشعرت ُبراحة ٍ , وكأنها إمتصتْ كلّ حزني
أنا ياكاراكاس :
كنت ُأكثرَ هدوءاً وتعقلاً في مرضي
وكثيرا ًماقلتُ لنفسي:
عندما أموت , ساكونُ أنيقاً اكثر مما انا عليه الان
وستريني ملاكاً من الشمع .
أعاهدكِ ياكاراكس :
بأنني سوف لنْ استوحشَ طريقَ قبورِ الثوار
اذ يتراءى لي سراجُ جيفارا
لنْ استوحش دروبا , ليس فيها شركات الاومبليار
وكثرة السماسرة في الفاتيكان
فدعيني ياكاراكاس
بصدري الجامدِ كالثلج , انْ اقولَ أخيرا لأمريكا:
أمريكا , امريكا
أيتها العاهرة التي على استعدادٍ
لممارسة الجنس مع المسيح , لكي تعلن تأييدها له
أمريكا ,أمريكا
يامن تعزفينَ على وقع النابالم
وقرع طبولِ مونيكا*
أمريكا , أمريكا
اذا ماغابَ عن الأنظار ثوريُّ
وعاثتْ جنازيركم هنا وهناك
فلابد للأوطان , أنْ تبكي حظ قتلاها**
أمريكا ....أمريكا
..................
..................
دثريني الآن ياكاراكاس , بأنفاسِ أطفالكِ
الجائعين والمترفين
دثريني , بحنانِ كل النساءِ والامهات الباكياتْ
اللاتي , يلوّحنَ الانَ بنظرة ٍأخيرة
دثريني , بما تبقى , من ملاءاتِ سيمون بوليفار
هاتـــف بشبـــوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟