نجم عذوف
الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 12:14
المحور:
الادب والفن
إلى قيس لفته مراد
تهافتَ صوتُ المغنية ،
في زحمة الكراسي الفارغة .
استعارت ضوضاء الحروب ،
لتهبَ الجحيم جثة الحجر
الجبال التي أجهضَتْ حملها ،
منحت سرب الطيور أجنحةً متكسرة
ثمةَ نهرٍ جَفَّتْ أثداءهُ ،
لعقَ سراب مطاردته
لو تمنح شجرة الصبار استراحة ،
لأشعلت الصحراء بالصوت المبحوح
الأدلةُ المهتديةُ بالنجوم ،
تجوبُ خاويةُ في ليالٍ ثملةٍ بالموت
كان ملك الريح يمزقُ أسمال ،
السماء المثقوبة
كان ملك الريح يبعثر الفصول ،
في حانةٍ تتدفأ بالخمر
البحرُ يقفزُ فجأةً على متن العاصفة
ليتَ الأشرعة تستريح من علة المجداف
الكؤوس المصابة بدوار البحر
تلتهم موجةً لتتقئ طوفان
صوت المغنية المتهافت ،
يمنح ( السكسفون ) هدوءً مفتعل
القيثارةُ تستحمُ بالتراخي ،
فتنتزعُ الجداول ثرثرتها
انفجارات الأسرة تقتنص
إثر اللعاب المبتل بالليالي
حينما تمسكُ القطرة بالبحر
توزعهُ على الجداول
وحينما تمسكُ القمم بالجبالِ
توزعها على السهول
وحينما تمسك الرمال بالشواطئ
توزعها على المدن
وحينما يمسكُ الندى بالحدائقِ
يوزعه على الأشجار
وحينما تمسك القصائدَ بالشاعرِ
توزعهُ على بينِ شعرٍ مهدم
وحينما ....
وحينما ...
وحينما تصمت المغنية
تمتلئ الكراسي
إذاً لا فرق بين الكراسي الفارغة
والكراسي المملوءة بالطَرَشْ
#نجم_عذوف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟