أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جواد كاظم غلوم - هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!














المزيد.....

هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 16:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ ان تم ترشيح السيد حسين الشهرستاني رئيسا للجنة الوزارية المعنية بتنفيذ مطالب المتظاهرين في المنطقة الغربية من عراقنا العزيزومنطقة الموصل خُيّل إلينا ان هذا الرجل ربما سيقوم بدور فاعل في تهدئة الاوضاع المضطربة هناك خاصة اذا عرفنا انه قد صرّح أيضا بان الكثير من تلك المطالب مشروعة ؛ ولابد من العمل على تنفيذها وزاد من تصريحاته بان نزلاء السجون المطلق سراحهم والذين ثبتتْ براءتهم يحق لهم اقامة الدعاوى القضائية ضد كل من اساء معاملتهم خلال فترة الاعتقال وبالإمكان تعويضهم ماديا عن الضرر الذي الحق بهم في السجون
لاانكر انني اكبرت للسيد الشهرستاني تصريحاته فهو قد ذاق مرارة السجن سنوات طوال واكتوى بناره ايام الديكتاتورية الصداميّة قبل هروبه من المعتقل وتعرّض مرارا للاضطهاد طوال فترة حياته التي عاشها في بلاده قبل هربه من السجن ومن يقرأ كتابه " الهروب الى الحرية " يدرك تماما مدى المعاناة والقهر الذي ذاقه في السنوات المريرة الحالكة
كما لايفوتني ان اذكر ان السيد الشهرستاني سبق وان حصل على جائزة التحرّر من الخوف قبل بضع سنوات في مدينة "ميدلبوخ "الهولندية وهي الجائزة الارفع ضمن جوائز الحريات الاربع التي ينظمها معهد فرانكلين روزفلت الرئيس الاميركي الاسبق الهولندي الاصل وهذه الحريات هي (حرية التعبير ، حرية المعتقد والعبادة ، التحرر من الخوف ، التحرر من الحاجة ) والتي تشكّل بمجموعها اساس النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية
فهذه الشخصية قد جهدت وعملت على اطلاق سراح حوالي 4000 معتقل في سجون اصلاح الكبار واعداد اخرى تقارب نفس الرقم من سجون وزارة الداخلية وتم تبرئة العديد من النزلاء وأطلق سراحهم ونسمع دائما ان الدولة قد قامت باطلاق سراح وجبة اخرى من المعتقلين وفرحنا كثيرا لهذه المساعي حتى سكتنا من ان نتساءل : اين كان القضاء الذي اغمض عينيه عن هؤلاء في الفترات السابقة طالما كانوا ابرياء ولماذا مكثوا في السجون شهورا وربما بضع سنين دون ان تلتفت اليهم احد ؟؟! ؛ ناهيك عمّا يقوله البعض ويتردد على ألسن الناس عن ابتزاز اهليهم ماديا من قبل ضباط كبار متنفذين بوزارة الداخلية مسؤولين عن السجون ومحققين يعملون هناك من اجل ان يطلق سراحهم لتبرئتهم او التخفيف من الاحكام الصادرة او التي ستصدر بحقّهم تبعا لمقدار المبالغ المُبتزّة ؟؟!
اجل نقولها بصدق ان الدولة قد اولت اهتماما بمطالب المتظاهرين وخاصة فيما يخص اطلاق سراح نزلاء السجون الذين لم يثبت عليهم ما يدينهم وتعمل على اطلاق البعض الاخر بين حين واخر مع ان المطلق سراحهم قليلو العدد امام الالاف المؤلفة القابعين في السجون ظلما والمطلوب هو المزيد من اتخاذ الاجراءات العاجلة لفكّ قيود نزلاء السجون الابرياء والمعتقلين دون سند قانوني لا المدانين المجرمين العتاة الذين ثبت ايغالهم في الاجرام مع اعادة الاعتبار للابرياء من اجل زرع الثقة بين المتظاهرين ذوي المطالب المشروعة وبين الدولة ؛ وعدم فسح المجال امام المفسدين والمندسّين الذين لايتوانون من فرض اجنداتهم التقسيمية وإسكات الالسن ذات الاصوات الطائفية وليعلم ابناء شعبنا ان هناك من يتصيّد في المياه العكرة ويريد ان يكدّر الاجواء بين ابناء الوطن الواحد ممن يتزيى بجبّةِ الدين أويتشدق بالفكر العشائري
ولأننا حريصون كل الحرص على بلادنا ندعو الى بذل المزيد من الاهتمام بمطالب اهلنا هناك والتي اعترفت الدولة بانها مشروعة وعادلة لأعادة المياه الى مجاريها والاستماع الى اللجان التفاوضية الناطقة باسم المتظاهرين والمعتصمين وابداء المرونة اللازمة من الطرفين لتمهيد الطريق واجراء حوارات بناءة هدفها خير العراق واهله وكم كان فرحنا كبيرا حين سمعنا بان هناك مساعٍ لأجراء تعديلات جوهرية بشأن قانون المساءلة والعدالة لرفع الحيف والظلم عن الكثير من العوائل وكم يسعدنا اذا رفرفت راية العراق فقط على رؤوس المتظاهرين وهي الراية التي وحدها تظللنا ، وعلا صوت العراق الواحد وهو الصوت الذي يملأ اسماعنا لاصوت التقسيم والتجزئة والاقلمة
ولو نجح الشهرستاني وفريقه المفاوض في تهدئة الاوضاع المضطربة وأرضى المحتجين وتقبّلت الدولة مطاليبهم بكل رحابة صدر – وهذا مانرجوه ونأمله – فهذا يعدّ نصرا وفوزا لايعادله ايّ فوز آخر ويفوق كثيرا ماناله من حظوة حينما نال جائزة التحرر من الخوف لأنه سيحررنا من القلق على مصير بلادنا ويهدئ من سريرتنا لننعم بعراق موحّد غنيّ بأرضه وأهله وموارده



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )
- هل تُخيفكم رؤوسُ التماثيل ؟!
- نفاياتُ الإتحاد الاوروبي
- حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات
- كفانا نستظلّ بخيامٍ بالية
- موتى القوارب
- شبابُنا والمنشّطات الضارّة
- الفلوجة في عملٍ فني أوبرالي
- قصيدة بعنوان : قاسمٌ مشتركٌ أبكم
- ياوابور ؛ قل لي
- عيادات الدّجل والشعوذة
- لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا
- مغامرةٌ أخيرة
- الدراما العربية إلى أين ؟؟
- أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ
- لو خَفّتْ أعباءُ الشاعر
- هكذا يواجهون التظاهرات
- التعايش بلا مذاق - الملح -
- قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جواد كاظم غلوم - هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!